فيم أفكر ؟ … أعلام من صفاقس … زهير العيادي … 1906 … 1980…

السلام عليكم وعلى أعلامكم ،
فيم أفكر ؟ … أعلام من صفاقس … زهير العيادي … 1906 … 1980…
،،،،،،هذا العلم رأيته في صغري يتجول في أسواق المدينة بقامته المديدة وقد وضع على رأسه طربوشه فوق لباس أنيق ،،،،سألت عنه فقيل لي هو زهير العيادي ،،،وفي كبري عرفت أنه ولد بصفاقس ،أدخله جده لأمه المدرسة الابتدائية فنال الشهادة ،وبها سافر إلى تونس يواصل الدراسة ولا يفارقها إلا وله لسان وقلم فرنسي به يكتب وينشر المقالات في الصحف الفرنسية التي كثرت في عهد الحماية ،،، يعود إلى صفاقس فيجد الصحفي أحمد حسين المهيري في حاجة إليه بعد توقف جريدته العصر الجديد فأصدرا جريدة باللغة الفرنسية ،،،،ونختصر القول فنقول ،،إنه كتب ونشر في صحف فرنسية كثيرة ،بها انتشر اسمه ،
وبه كان يطوف على نوادي الأحزاب ليرى ويسمع ويمضي ،ويقال ،،أنه اختار الحزب الشيوعي فكان شيوعيا ،،،هذا خبر نورده تحت (قيل) ،،،وندخل معه ملعب الرياضة ،،،ففي صفاقس بعث الفرنسيون جمعيات رياضية ،وحاول المسلمون بعث جمعية رياضية ففشلوا حتى تقدم زهير العيادي ،وحقق المطلب ،تحصل على رخصة بها ظهر (النادي التونسي )في 1928،،وفريقه يلعب باللونين ،،الأخضر والأحمر ،،،وزهير العيادي يتولى رئاسته ،،،،والنادي صاربعد اسمه النادي الرياضي الصفاقسي ،،،هذا المكسب يبقى التاريخ يذكره لصاحبنا ولا ينسى
،،،،والتاريخ يجب أن يبقى يذكر هذه الحادثة المتمثلة فيما يأتي وقد علمت بها ورويتها منذ صغري ،،،،وتتمثل في أن السلطة الاستعمارية الفرنسية بتونس وجهت التهمة لأربعين صفاقسيا تعاونوا مع الألمان لما حطت الحرب العالمية خيامها بصفاقس ،،،،وضع الأربعون في السجن وفيه ينتظرون الإعدام ،،هنا كان لزهير دور أداه ،،،استغل زيارة المقيم الفرنسي (الجنرال ماست) لصفاقس ،فنظم له استقبالا وعشاء في بيت الحبيب المزيو ،،،وعلى مائدة العشاه وقف زهير وخطب خطابا ذكيا أثبت فيه براءة الأربعين، طالب بتسريحهم ،فاقتنع المقيم ونفذ الطلب ،،،، وبعد أن شارك زهير في تأسيس شعبة دستورية بورقيبية تخلى عن كل نشاط سياسي وإعلامي إلا بعض خواطر ينشرها في شمس الجنوب بلسانها الفرنسي ،واجتهد في العناية بضيعة فلاحية قيل ،،
إن سلطة الحماية كافأت بها خدماته وتعاونه معها ،،،وقيل ،،،إنه كان نظيفا وطنيا والضيعة اشتراها بماله ،،،،ونحن نقول ،،،حسابه بين يدي الله ،وعلينا أن نذكر موتانا بخير ،،،وفي حياة زهير العيادي في الميدان الثقافي والاجتماعي خير وبه ودعه أهالي صفاقس يوم وفاته ،،،،،فماذا يقول الأصدقاء وماذا يروون عنه من ذكريات ؟،،أفيدونا بها ولكم من الله الأجر ومني الشكر وعطر التحيةً،