خاطرة … مسكين الرصيف
إذا نقولو مسكين الرصيف موش صحيح , احنا هوما المساكن , احنا اللي نمشيو على ساقينا و ما عند ناش لا بسكلة , لا موبيلات و لا كرهبة . راهو الرصيف يبقى ديما رصيف . باللغة الفرنسية الرصيف موش رصيف يقولولو trottoir يعني مركض مخصص للخيل, ما يولي عندهم رصيف كان في الصيف يصبو فيه كماين رمل , يغرسو فيه شوية نخل , ينصبو فيه كمشة parasols والرصيف يولي مكان للتصييف . في باريس يعملو هكا كل صيف .
احنا الرصيف عندنا لاهو مركض و لاهو مصيف , الرصيف عندنا شتاء و صيف يرصفوه أصحاب المقاهي بالكراسي و من قهوة تولي عندهم قهوتين و من حل وقتي يولي حوز تصرف الرصيف احتلوه بالسيف كذلك اللي يصلحو الكراهب و بعد ما كان عفيف نظيف بزيت ال vidange و المازوط طيرولو الكيف .
حتى البناية خذاو فيه باي : هدانهم للحيوط يخلف الردم و حسب رايهم الردم اللي ماشي يتلوح الرصيف أولى بيه . و إذا بعض الأرصفة يسلمو من هالاحتلال , نخليوهم مثال ؟ لا . نغرسو فيهم و في الوسط قد قد شوية بلايك وعدد من الأعمدة الكهربائية و طريف أشجار نحوضوهم و ما نتفقدوهم بالزبيرة كان كي الأغصان تولي كبيرة , المهم و أنو “الراجل” ما يمشيش على راحتو . ( الراجل هنا نقصد بيه اللي يمشي على رجليه ) .
زيد عاد هاك البرارك متاع الخضرة جاو للأرصفة بركوها . كيفاش تحبنا أعمال كي هذي نباركوها ؟ الرصيف منا تفك ولينا كي الكراهب نمشيو في الكياس و الواحد منا من المشي في الكياس ساقيه ماشي تتفرك الشيء اللي خلا الكراهب تتساءل : لشكون الكياس تصنع ؟ لينا إحنا معشر الكراهب وإلا للي يمشيو على ساقيهم ؟ على هذا السؤال جاوبهم رصيف متنرفز لقا روحو ما تمسش و بقا رصيف يربي ستة و ستين كيف , قال للكراهب : ما دام المترجل استرجل و ولى يمشي في الكياس علاش , يا كراهب , ما تسترجلوش و تترصفو فوقي و هكا نكون كيف الأرصفة الأخرى قمت بخدمة جليلة ما يقومو بيها كان معشر الأرصفة و كان ذلك كذلك .