مرض ترمب تنبيه لمن يسمع التنبيه ويحتاج إليه
ولد ترمب في 14 جوان 1946…وهو الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية..عرف بأنه رجل أعمال وصاحب أموال فهو يعدّها بالمليارات من الدولارات. كما عرف بأنه شخصية تلفزية لا يغيب عن شاشات التلفزة، وهو رئيس منظمة أسسها وعرفت باسمه، وفيها وبها يصول ويجول.
هذا الرئيس هو اليوم أقوى رئيس دولة في العالم لأنها تملك من قوّة المال والسلاح ما لا تملكه دولة في العالم – لذلك – ولذلك ولذلك – تفرعن (ترمب) وتصوّر كما تصوّر فرعون نفسه. وكاد يقول للعالم : أنا ربكم الأعلى…
هذا الرجل كتبت عنه أخيرا بعض الصحف العالمية ونبّهت الأمريكيين والعالم الى خطره.
فقد دفعه كبرياؤه وتعاظمه الى أن يسخر من (الكورونا) ويسخر من الأطباء الأمريكيين الذين هم الأعلم في العالم – نصحوه بأن يلبس الكمامة وقاية من الكورونا فسخر منهم ورفضها.
جاءت كورونا، جاء فيروس صغير لا يُرَى، ولقنه درسا…دخل فيروس الكورونا جسمه الطويل العريض القوي دون استئذان فأذل كبرياءه وتطاول على عناده، وفرض عليه أن يلبس الكمامة، ويخضع للأطباء الذين سخر منهُم لما أشاروا عليه بلبس الكمامة ومع ذلك خرج بعناده يرفض الدرس
هذا ترمب فرح ورقص وزغرد لما توفيت قاضية عضو من أعضاء المحكمة الوطنية العليا في أمريكا…أسرع فخطط وقرر تعيين خلفٍ لها من حزبه الجمهوري حتى اذا لجأ للمحكمة بعد ظهور نتائج الانتخابات وأخفق فيها…لجأ إليها طاعنا في النتائج محتكما، وتصوّر أنه لما يكون أغلب أعضاء المحكمة من حزبه تحكم المحكمة لصالحه…
لينفذ خطة تعيين الخلف في القضاء دعا أنصاره من حزبه الى سهرة كان فيها عدد من النواب في الكونغرس…ولأنه كان لا يلبس الكمامة فقد سهروا معه دون كمامة…وجاءت الكورونا تلقنه وتلقنهم الدرس…أصيب عدد منهم بوباء الكورونا وتوقفت بذلك مسرحيته التي أعدّها…
لما وقع الاعلان عن اصابة ترمب بالكورونا وانتشر الخبر في الشعب الأمريكي انكشف وجه أمريكا..انكشف وجه الشعب الأمريكي الذي تقتدي به كثير من شعوب العالم خرج أنصار ترمب يدعون له بالشفاء…وصفق الكثير من أنصار الحزب الديمقراطي لمرضه، وفيهم من تمنى سرًا موته وفيهم من تمنى جهرة موته.
اكتشف الملاحظون في العالم : أن الولايات المتحدة الأمريكية منقسمة وأن الشعب الأمريكي منقسم يقسمه الخلاف الحزبي الذي فرّخ وزرع الحقد…وترمب بسياسته الكبريائية الفرعونية زاد في زرع وتفريخ الحقد في النفوس..وهذا الحقد قد يفجر وحدة الولايات المتحدة الأمريكية إن أعيد إنتخابه…فهل نشمت في ترمب لأنه حاول منع المسلمين من دخول أمريكا ؟ أم نشمت لأنه تصوّر أنه مالك العالم فأعطى القدس عاصمة للدولة الصهيونية ؟ نحن كمسلمين لا نشمت ولكن نقول : ما حصل لترمب درس يفيد العالم – وأعطني عقلك.
قالوا : الحظ ليس من مواليد أمريكا…إنه يتسكع في كل بلد من بلدان العالم ولكن…ما أكثر العميان في دول العالم ! ! !