كافات الأغنياء…وقافات الفقراء…
أقبل فصل الشتاء…فكيف يستقبل التونسيون والتونسيات الشتاء ؟
قديما قالوا… للأغنياء كافات سبع، وللفقراء قافات سبع…
هل تعرفونها ؟ نصفكم يعرفها، وبعضكم يريد أن يعرفها ويتعرّف عليها…
وللذين يريدون أستجيب…وأقول…
كافات الأغنياء – سبع
الأولى (الكِنّ) وخاصّة في الليل…يلزم الغني بيته ويغلق نوافذه وأبوابه وهو في قصر
الثانية (الكيس) المال والدينار بلا عدّ ولا حساب، والذي يطلب من العائلة دينار يلقى عشرة
الثالثة (كانون) كان الكانون بالفحم في (المجمارة) وصار الكانون في كل غرفة آلة تدفئ من المغرب للصباح
الرابعة (كأس) هذا فيه خلاف…هو لدى البعض كيس الحلال تاي وقهوة ولغيرهم (بنت العنبة)
الخامسة (كبَاب) والكباب من لحم العلوش وسط مائدة بالأطباق غنية
السادسة (كف ناعم) زوجة صغيرة، ولطيفة، وجميلة، وعروسة بالليل والنهار، وفي البيت أوفي الوتيل
السابعة (كساء) لباس صوفي من البازار موش من البالة
إذا عرفتم هذه الكافات…متعكم الله بها من رزق الحلال فإني أتحفكم وأسليكم بهذه النادرة
سئلت امرأة كانت تمشي في الشارع وهي تـتـثـنّى : من أنت ؟ قالت : أنا السادسة قبل السابعة…فهل عرفتموها ؟
قافات الفقراء السبع
الأولى(قِـلٌ – قَـلِّيـلٌ) هل تعرفون القليل ؟ هل يخلو منه في تونس شارع ؟
الثانية (القرّ) وهو شدّة البرد الذي يلسع العليل ولا يداويه طبيب
الثالثة (قلب موجوع) يشعر به أبو العائلة وهو يده قصيره
الرابعة القفة : فارغة، والفقر يملأها
الخامسة (القلق) القلق يشدّ الفـقير وهو يرى نفسه عاجزا عن توفير طلبات أطفاله
السادسة والسابعة (القيل والقال) ليتسلّى الفقير في ليل الشتاء يفتح لسانه وأذنيه للقيل والقال..عن الأهل وعن الجار والجارة..
وأطرح سؤالا : هل في تونس ملايين الأغنياء أم ملايين الفقراء ؟
في عهد بورڤيبة نشرت جريدة الصباح صفحة كشفت فيها شدّة الفقر وكثرة الفقراء في تونس…فماذا فعل بورڤيبة ؟ أوقف الجريدة.
واليوم : تونس الكافات أو تونس القافات ؟ فيه خلاف سياسي وأعطني عقلك.
قالوا : خذ من فقير كان غنيا، ولا تأخذ من غني كان فقيرا