ديوان الخدمات المدرسية، المهرجان الدولي للشواء إهدار للمال العام .. فهل يتدخل الوزير ؟

أعلن ديوان الخدمات المدرسية بوزارة التربية في بطاقة إعلامية مشتركة مع جمعية الطباخ المدرسي عن تنظيمه لحدث هام وبارز حسب توصيفه وهو مهرجان ملوك الشواء والمنتدى الدولي للطهي المستدام في نسخته الأولى خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 28 ماي 2023.
وحسب ذات البطاقة فان حوالي 14 دولة ستكون حاضرة في هذا المهرجان ومنها تونس والجزائر ومصر والأردن والمغرب وسوريا وتركيا وسلوفينيا والبانيا ومالطا وقبرص والعراق، فيما سيكون التنظيم لجمعية الطباخ المدرسي التابعة لوزارة التربية والإدارة العامة للخدمات المدرسية.

فساد مالي ؟
ولئن كان تنظيم المهرجانات والاحتفالات والمسابقات امرا محمودا و مطلوبا ، إلا أن مهرجان الشواء الدولي أو مهرجان المشاوي المزمع تنظيمه شهر ماي القادم، من قبل ديوان الخدمات المدرسية، تفوح منه روائح الفساد المالي، والتظيف غير السليم ، والتبذير والإهدار للمال العام، الذي يجب أن يصرف في تجهيز المطاعم المدرسية ،وتكوين الطباخين العاملين فيها، لضمان أكلة مدرسية جيدة ، ولخلاص المزودين في الآجال، و تحسين الشراءات وتوفير المواد الغذائية في مغازات هذه المطاعم، بالقدر الكافي، وتجديد آلات الطبخ و الأواني ، وتطوير محتوى الأكلة المدرسية لتكون أكلة صحية وذات جودة، إلى جانب الاهتمام بقاعات الأكل وفضاءات الطبخ،في عديد المدارس الريفية ، التي تشكو من الرطوبة ،ونقص فادح في الماء الصالح للشراب ، وتعاني وحداتها الصحية الإهمال وقلة العناية .


مراجعة وتوجيه
لذلك فالمطلوب من وزارة التربية التدخل لتوجيه الأموال المرصودة للمهرجان نحو تكوين الطباخين التونسيين أولا، ونحو تحسين الأكلة المدرسية ، بدل صرف الملايين في تذاكر السفر للضيوف المشاركين في هذا المهرجان، و تامين الاقامات في نزل خمسة نجوم، و تنظيم السهرات الموسيقية أيام المهرجان،ذلك انه ليس من المهم في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، تنظيم مهرجانات للمشاوى من اللحوم أو المرقاز والأسماك،لا تعود بأي فائدة على قطاع الخدمات المدرسية أو التلاميذ المقيمين في المبيتات، ويحتاجون إلى وجبات جيدة في المطاعم المدرسية…فهل يتدخل وزير التربية لتعديل ما يجب تعديله، بتوجيه الأموال المرصودة لهذا المهرجان نحو تحسين الأكلة المدرسية ؟


