…بشق الأنفس !
وأخيرا وبعد مخاض عسير توفق مجلسنا للنواب الى التصويت بنعم على ميزانية الدولة للسنة الجديدة 2021
الاتفاق لم يكن هينا جراء ما شهدته مداولات المجلس من إرهاصات وتجاوزات شدت اهتمام الرأي العام في تونس وحتى خارج أرض الوطن لما بلغته النقاشات من حدة تجاوزت أحيانا حدود المنطق والمعقول وفتحت المجال لتبادل العنف المادي فضلا عن الشتائم والسباب وممارسات أخرى يندى الجبين لذكرها…
والآن وبعد أن ثاب القوم الى رشدهم وهدأت الأعصاب بعد هذا الانفلات المقيت نسأل ونتساءل عما سيؤول إليه الحوار البرلماني مستقبلا وهل آن الأوان لاقتحام الملفات المعلقة والتقارير المجمدة حتى تجد طريقها الى التوافق والتناغم فتنفرج الأوضاع بعد ركود وتسري في العروق دماء جديدة تنعش الاقتصاد وتساهم في حل المشكلات القائمة وفي مقدمتها بطالة الشباب والأوضاع القاسية التي تعيشها بعض الجهات والتي طال انتظار متساكنيها الى الفعل…وليس لمجرد القول.