مدنين / مبادرة جديدة من جمعية صوت الطفل الريفي ” من أجل واب متسامح وخال من الكراهية “
تواجه تونس ومدينة مدنين بشكل خاص مشاكل متزايدة تتعلق بانتشار الكراهية والمحتوى التمييزي على الإنترنت. أدت الزيادة في استخدام الإنترنت و وسائل التواصل الاجتماعي إلى زيادة كبيرة في خطاب الكراهية عبر الإنترنت في المنطقة.
وفي إطار البحث عن حلول لهذه المشاكل ستعمل جمعية صوت الطفل الريفي للفترة ما بين نوفمبر 2023 و نوفمبر 2024 على مشروع بعنوان “معًا من اجل واب متسامح وخال من الكراهية” بدعم من الكنفدرالية السويسرية و الحكومة الإتحادية الألمانية حسب ما افاد انيس سعده رئيس الجمعية للاعلامي ميمون التونسي .
و يهدف المشروع بحسب ذات المصدر بشكل عام الى إعلام وتوعية وتثقيف بعض الفئات كالشباب والمربون ووسائط الإعلام المحلية ومنظمات المجتمع المدني لمكافحة خطاب الكراهية على الإنترنت وتعزيز التنوع والتماسك الاجتماعي وحرية التعبير. اما بشكل خاص فهو يهدف إلى إعلام المجتمع وتثقيفه حول هذه المخاطر و تشجيع المشاركة النشطة للمواطنين والشباب والأقليات في مكافحة خطاب الكراهية عبر الإنترنت من خلال تقوية المهارات الرقمية.
و اضاف رئيس الجمعية ان المشروع يتالف من 5 مراحل رئيسية.
– التحضير كمرحلة أولى سيتم بالشراكة مع جمعيات من 4 ولايات : قبلي , قابس,تطاوين و قفصة، مناطق تدخل المشروع ، ستكون في شكل جلسات و مقابلات دورية.
– المرحلة الثانية تتمثل في التوعية والتثقيف وذلك من خلال تنظيم حملات توعية في المؤسسات التربوية العمومية (المدارس الابتدائية /المدارس الثانوية/والجامعات) والأماكن العامة لإطلاع و توعية المجتمع المحلي على مخاطر خطاب الكراهية على الإنترنت .
– أما المرحلة الثالثة تتمثل في دورات تدريبية حول ”كيفية التعرف على خطاب الكراهية ومكافحته عبر الإنترنت و القوانين الوطنية والدولية المتصلة بالكراهية على الإنترنت” لبناء القدرات ل 60 مربي و 30 إطار من إطارات المؤسسات العمومية من مختلف الولايات,أيضا سيتم تنفيذ دورات تدريبية لمديري المنصات الإلكترونية ومديري وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز قدرتهم على تعديل ورصد خطاب الكراهية.
كما سيتم إنشاء آلية للإبلاغ والتتبع لمحتوى الكراهية عبر الإنترنت ( منصة إلكترونية) ، عن طريق تدريب الراصدين المحليين على التحقيق في مثل هذه الحالات والتعامل معها بشكل مناسب.
إلى جانب التعاون مع المنصات الرقمية (وسائل التواصل الاجتماعي ومقدمو خدمات الإنترنت) لتعزيز سياساتهم الرامية إلى تعديل وإزالة محتوى الكراهية، مع ضمان احترام حرية التعبير.
– أما المرحلة الرابعة فتتمثل في إطلاق حملات توعية عبر الإنترنت، باستخدام الشبكات الاجتماعية والمدونات والمواقع الإلكترونية، لتعزيز الرسائل الإيجابية والتسامح والاحترام المتبادل والتنوع الثقافي بهدف تشجيع المؤثرين والشخصيات المحلية على المشاركة في مكافحة خطاب الكراهية عبر الإنترنت من خلال مشاركة المحتوى الإيجابي وزيادة الوعي في مجتمعهم.
– و في المرحلة الخامسة و الأخيرة ، ستسعي جمعية صوت الطفل الريفي إلى تحقيق تغيير فعّال من خلال التعاون الوثيق مع الجهات الفاعلة في المجتمع المدني ووسائط الإعلام عبر
- التنسيق الوثيق مع منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان المحلية والجمعيات الاجتماعية وجماعات الشباب. يهدف هذا التعاون إلى زيادة التوعية واستقطاب السكان للمشاركة الفعّالة في قضايا تهمهم مباشرة.
- تنظيم مائدة مستديرة ومناقشات عامة حول مسألة خطاب الكراهية على الإنترنت. بدعوة خبراء مختصين وباحثين إلى هذا الحوار الهام، جنبًا إلى جنب مع وسائط الإعلام المحلية وممثلي المجتمع المدني. قصد تسليط الضوء على تداول خطاب الكراهية والتفاعل البنّاء الذي يمكن أن يحدث فرقًا إيجابيًا في المجتمع.
- تشجيع وسائط الإعلام المحلية على اعتماد سياسات تحريرية مسئولة. ويعتبر هذا الالتزام جزءًا لا يتجزأ من جهودجمعية صوت الطفل الريفي لتعزيز بيئة إعلامية تسهم في بناء مجتمع قائم على الاحترام والتفاهم.