وفاة الفنان الجزائري إيدير أسطورة الأغنية الأمازيغية بعد صراع مع المرض
توفي الفنان والمغني الجزائري إيدير أسطورة الأغنية الأمازيغية مساء السبت 2 ماي 2020 في مستشفى بباريس عن عمر 70 عاما بعد صراع طويل مع المرض.
واشتهر إيدير عالميا بأغنية “فافا إينوفا” التي تتناول الحياة والمعاناة اليومية لسكان منطقة القبائل في الجزائر.
وبلغ إيدير، واسمه الحقيقي حميد شريت، الشهرة العالمية في عالم 1976 بأغنيته “فافا إينوفا” التي ذاع صيتها في 77 بلدا وترجمت إلى 15 لغة، وهي تتناول الحياة والمعاناة اليومية لسكان منطقة القبائل.
ولد إيدير في قرية آث لحسن بمنطقة بني يني، وبدأت مسيرته الفنية في مطلع سبعينيات القرن الماضي.
وفي تغريدة كتب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون “ببالغ الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة حميد شريت المدعو فنيًا إيدير، أيقونة الفن الجزائري وصاحب السمعة العالمية، وبهذا المصاب تفقد الجزائر هرما من أهراماتها”.
صدفة صنعت أسطورة
درس الراحل الجيولوجيا إلا أن مروره عبر إذاعة الجزائر في 1973 غير حياته. فقد حل في اللحظة الأخيرة مكان المغنية نوارة. وقد جالت أغنية “فافا إينوفا” العالم فيما كان يؤدي خدمته العسكرية.
وروى إيدير لوكالة الأنباء الفرنسية في 2013 “وصلت في الوقت المناسب مع الأغاني المناسبة”. وانتقل الفنان إلى باريس في 1975 حيث أنتج أول ألبوم له بعنوان “فافا إينوفا”.
لكن الفنان الأمازيغي اختفى عن الساحة الفنية مدة عشر سنوات بين العامين 1981 و1991، قبل أن تنطلق مسيرته مجددا بعد ذلك.
ففي خريف 1999 وفي خضم الحماسة التي أثارتها أعمال مواطنيه الشاب مامي وخالد، أصدر ألبوما بعنوان “إدانتيته” (هويات) مع خليط من الموسيقى الشعبية الجزائرية وأنغام من الأنماط الغربية.
وعكست هذه الأغاني رغبته بحصول امتزاج في الثقافات، وشاركه فيها عازفون من آفاق ثقافية وموسيقية وجغرافية مختلفة، مثل مانو تشاو ودان أر براز وزبدة وماكسيم لو فوريستيه وغنوة ديفيوجن وجيل سيرفا وأوركسترا باريس الوطنية.
وفي 2007 أصدر ألبوم “لا فرانس دي كولور” (فرنسا الألوان) في خضم حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي طغت عليها نقاشات حول الهجرة والهوية.