ملتقى اقليمي حول دور الاقتصاد الثقافي الرقمي بجربة
يتواصل اليوم الجمعة بجزيرة جربة الملتقي الاقليمي حول دور الاقتصاد الثقافي الرقمي والمؤسسات الناشئة في خلق بنية تحتية للتصنيع الثقافي في الدول العربية الذي انطلق صباح يوم امس الخميس ويتواصل الى غاية يوم غد السبت بتنظيم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي .
وتولت سلوي عبد الخالق المدير العام للمركز تقديم كلمة وزيرة الشؤون الثقافية د.حياة قطاط القرمازي الذي تعذر عليها افتتاح هذا اللقاء العربي واكدت بالمناسبة ان هذا ااملنتقي سيكون علامة مضيية وسانحة للمساهمة في تطوير الانتاج الثقافي العربي والاهتمام اكثر فاكثر بمجال مهن الصناعات الثقافية الرقمية وتطوير اداء الدول العربية كمؤشر تنمية للثقافة الرقمية الالكترونية .
واضافت القرمازي ان الحلول المبتكرة في الانتاج وصناعة المحتوي والترويج له وغيرها من الوسايل ذات الصلة تفرض ايضا اعتماد وسايل وطرق مبتكرة مواكبة لهذه التطورات ولابد من الوعي في هذا السياق باهمية العمل الذي تقوم به المؤسسات الناشية واهمية اعتبارها من هذا المنطلق لنموذجا اساسيا لصناعة المحتوي الثقافي المبتكر وترويجه.
وعبرت الوزيرة في ختام كلمتها ان يكون هذا الملتقي فرصة للانطلاق في وضع خطة عمل مشتركة لتشبيك هذا النوع المبتكر من المؤسسات في كافة الدول العربية ذلك ان التعويل عليها يبقي رهانا اساسيا لتطوير تصنيع المنتج الثقافي العربي وبناء نوع جديد من الاقتصاديات المستدامة وما يمكن ان ينتج عنها من مدن ذكية مستدامة بسمات ثقافية وهوية تراثية ولغوية راسخة في معالمها الاكثر تطورا .
مداخلة لوزير الثقافة الاسبق والخبير لدي الالكسو
تم في الجلسة الصباحية ليوم امس تقديم مداخلة لوزير الثقافة الأسبق والخبير لدى الألكسو مراد الصقلي أشار فيها الى أن نقطة البداية تبدأ بتشخيص ماهو متوفر وماينقصنا من كفاءات وتشريعات وانه يجب العمل دائما على تحسين المناخ واجتناب الفجوة العميقة بين مكونات السياسة الثقافية والبيئة المتاحة لتجنّب اقتراح حلول لا يمكن تحقيقها وشدد الصقلي على أن ضعف السياسات الثقافية في البلدان العربية متأت أساسا لعدم وجود ثقافة المبادرة وعدم التركيز على ثقافة الاستهلاك الثقافي
ووزير الثقافة الاسبق
التنمية المستدامة مرتبطة بالشأن الثقافي وأن نسب النمو مرتبطة بالسياسات الثقافية للبلدان والتي هي من مشمولات الدولة ككل ولا تقتصر على وزارة بعينها على غرار وزارة الثقافة وافاد بأنه يجب تجنب القوالب الجاهزة والانطلاق من خصوصيات مناخ كل بلد فما ينجح في بلد معيّن ليس بالضرورة سيكون ناجحا في بلد آخر” وتابع “حين كنت على رأس وزارة الثقافة عمل بالتعاون والشراكة مع كافة الوزارات لوضع سياسة ثقافية الا اننا لم نتمكن من وضع سياسة كاملة رغم تشريك 17 وزارة في ذلك المشروع وكان برنامج على خمس سنوات أنذاك”
وأضاف “الحوكمة تتطلب شراكة وتنسيق بين جميع الوزارات ويجب ان يكون توجّه دولة لان مساهمة الثقافة في الناتج الداخلي الخام المتأتي في الصناعات الثقافية في بعض الدول تجاوز الـ10 بالمائة لكن في تونس مازال ضعيفا جدا ولم يتجاوز 0.6 بالمائة لذا يجب ان يكون توجه واضح للدولة لتغيير السياسة الثقافية” وقال ان عديد من أصدقائه في الحكومات المتعاقبة أكدوا له أنه لم يكن هناك تنسيق بين الوزارات واهداف واضحة لوضع سياسة ثقافية .
اما د.احمدو حبيبي خبير لدي المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم اشار لمراسل الصباح في حديث خاطف ان هذا اللقاء هو الاول من نوعه الذي ينعقد في الدول العربية والهدف الاساسي هو تفعيل الصناعات الثقافية والاقتصاد الثقافي بصفة عامة الي القطاعات المنتجة بدل الثقافات الترفيهية .
وعن سبب اختيار تونس لاحتضان هذا اللقاء العربي الذي سجل حضور 12 دولة و 4 منظمات دولية لان مقر المنظمة يوجد بتونس وهي شريك رسمي لكل برامج المنظمة واختيار جربة جاء في اطار دعم استعداداتها لتنظيم القمة الفرنكفونية .
ونشير في الاخير انه تم في الجلسة الصباحية ليوم امس تقديم مشاريع من قبل عدد الشباب في الصناعة الثقافية ومناقشة محتوياتها