مديرة “دار الفن ” برج كانون بصفاقس ل ” شمس الجنوب “: منفتحون على كل المبدعين والجمعيات والمنظمات…و برنامجنا ثري ومختلف
شمس الجنوب – تونس- بقلم: الحبيب بن دبابيس – خاص.
أكدت مديرة الفضاء الثقافي ” دار الفن ” برج كانون بصفاقس الأستاذة فرح المستيري كانون في حوار صحفي خاص مع مجلة ” شمس الجنوب ” أن مشروعها الثقافي والفني مفتوح على كل المبادرات والجمعيات والمنظمات وإدارات المهرجانات ، كما تضع الفضاء على ذمة كل الفنانين والمبدعين لاحتضان أعمالهم وعروضهم وإقامة ورشاتهم ومعارضهم وتنظيم الندوات والسهرات وتنفيذ الأعمال المسرحية والسينمائية وغيرها…
تحسينات
وقالت الأستاذة فرح المستيري كانون أن فضاء البرج هو بناية تقليدية تم إنشاؤها سنة 1905 بشكل معماري مخصوص و جميل يضم قاعة عروض كبرى وركح فني،وقد ولدت فكرة تحويله إلى فضاء فني وإبداعي سنة 2017 بعد إدخال عديد التحسينات وأعمال التهيئة والصيانة والتجميل و تركيب ديكور تقليدي جذاب داخله، بما حوله إلى ” دار للفن ” قادرة على احتضان عروض لكل أنواع الفنون والأعمال من موسيقى ومسرح و فنون تشكيلية وعروض رقص و غيرها..وهي المرأة ” المهندسة ” و المغرمة بهذه الفنون إلى جانب فن الطبخ.
مشاريع بالجملة
وأفادت الأستاذة فرح مديرة “دار الفن ” برج كانون بصفاقس في ذات اللقاء الصحفي، أن الفضاء قد احتضن عدة تظاهرات وسهرات فنية راقية منذ تأسيسه، أبرزها سهرة لعرض 24 عطر في نسخة مصغرة، وعرض للفنانة ابتسام الرباعي و أشرف الميلادي شهر فيفري 2024 وعروض للفنان هلال بن عمر سنتي 2018 و2019 إلى جانب عروض فرقة ” دار الفن ” الطربية التي تضم 40 عنصرا نسائيا ومعرض الفنان التشكيلي محمد مقديش وإقامة ورشات في المسرح بالإضافة إلى عرض ” حضرة صفاقس ” في رمضان 2024 فيما تستعد ادراة الفضاء الثقافي ” دار الفن ” في الأيام القادمة للتعاون مع عدة فنانين وإقامة علاقات شراكة مع جمعيات ومنظمات ومهرجانات ، ومن ذلك سهرة الطرب التي تقام يوم الثلاثاء2 افريل 2024 بالشراكة مع إدارة مهرجان المدينة بصفاقس وهي سهرة الطرب الأصيل سيقدمها كورال نسائي بإشراف وتاطير الفنانة ابتسام الرباعي صاحبة عرض ” رجوع ” ومشاركة عازف الإيقاع رضا بلغيث والأستاذ عماد البرادعي.
نجوم فنية
وأفادت الأستاذة فرح المستيري كانون التي تشتغل في مجال “الهندسة ” أن ” دار الفن ” تستعد لاستضافة عدة نجوم فنية من تونس وخارجها، وبرمجة سهرات لمطربين تونسيين لهم تاريخهم وبصمتهم في الأغنية التونسية، ضمن برنامج ثري ومتنوع ومختلف، وهي تعمل على تقديم سهرات راقية بصفة دورية عبر تنفيذ برمجة شهرية، والتعريف بالمبدعين والانفتاح على الجامعة والمنظمات النسائية وصاحبات الأعمال إلى جانب التعاون مع مختلف وسائل الإعلام من إذاعات وتلفزات وصحف مكتوبة والكترونية،والتنسيق مع مندوبيات الثقافة والسياحة ومندوبية الصناعات التقليدية كما أنها تضع فضاء البرج على ذمة المبدعين والكتاب والشعراء لتقديم أعمالهم،إيمانا منها بضرورة الانفتاح والمساهمة في تشكيل مشهد ثقافي متغير ومتطور وراقي.
صعوبات..وتفاؤل
وبخصوص نوعية الصعوبات التي تواجهها صاحبة هذه المبادرة الثقافية الخاصة،ذكرت الأستاذة فرح أن الصعوبات مادية بالأساس بسبب عدم انخراط أصحاب المؤسسات الاقتصادية في تشجيع النشاط الثقافي والفني ،وهي تأمل في تفاعل رجال الأعمال وأصحاب المال والمستثمرين، مع مشروعها والدخول في علاقة شراكة مع ” دار الفن ” الذي يعد مشروعا متفردا ومتميزا ببرامجه ورؤيته للعمل الثقافي والفني، و بضرورة فتح آفاق أمام المبدعين والفنانين واحتضانهم لعرض أعمالهم،معبرة بالمناسبة عن تفاؤلها بما وجدته من تعاون من عدة أطراف آمنت بمشروعها وفكرتها، وثمنت مبادرتها، أبرزهم زوجها الدكتور في الصيدلة خالد كانون، وهي تشق طريقها بثبات نحو التأسيس لمشروع ثقافي وفني كبير يكون فاعلا في المشهد الثقافي الوطني والعربي .