متاحف صفاقس .. من ينقذ ذاكرة المدينة

تزخر صفاقس بالمعالم التاريخية الضاربة في القدم كموقع طينة الذي يبعد 12 كم جنوب المدينة بطريق قابس ويعود تاريخ بنائه إلى العصر البوني إلى سقوط قرطاج حيث أصبحت طينة رومانية بداية من سنة 46 ق م وبها عدة آثار كمخزن المياه و حمامات أريون و حمامات أسكوليبس و مسرحان ومعابد فينوس و مينارف و منازل و قبور اضافة الى موقع يونقا التاريخي بالمحرس وهو من الآثار الفينيقية وموقع أكولا الكائن بمنطقة بطرية على بعد 17 كلم شمال مدينة صفاقس بالعامرة والذي يحتوي على مدينتين فينيقيتين هي روسباي
وأوزيلا ,اضافة المدينة العتيقة وسورها التاريخيّ وجامعها الكبير ووزواياها وأبوابها وأبراجها واسواقها
عدد محدود للمتاحف في مدينة صفاقس
رغم ثراء موروثها التاريخي يقتصر عدد المتاحف في مدينة صفاقس على ثلاث , هي متحف الفنون والتقاليد الشعبية في دار الجلولي التي بنيت في القرن السابع عشر وتم تحويلها بعد الاستقلال إلى متحف للفنون والتقاليد
ومتحف العمارة التقليدية في رباط القصبة وهو عبارة على فضاء مفتوح يوجد في ساحته معروضات لمختلف انماط العمارة التقليدية بصفاقس من خلال السقوف والبلاطات والعقود والاروقة ومواد البناء التي كانت تستعمل في تشييد المنازل التقليدية بالمدينة العتيقة منذ القرن السابع عشر.
والمتحف الأثري بقصر بلدية صفاقس الذي يحتضن مجموعات متأتية من صفاقس وضواحيها ويعود الجانب الأوفر منها إلى العهد الروماني،حيث تم جلب أغلب القطع من موقع طينة الأثري وأكولا وبطريا وتوجد به عدة لوحات فسيفسائية
وضعية متاحف صفاقس في حاجة لتدخل عاجل
تعرض متحف دار الجلولي من بضعة أشهر الى انهيار جزئي مما استوجب اغلاقه كما تواصل إغلاق المتحف الأثري بقصر بلدية صفاقس بسبب أشغال تهيئة القاعات والأرضيات والإضاءة ، وأشغال ترميم اللوحات الفسيفسائية التي طالت أكثر من اللزوم