“الزمّيط “أكلة تقليدية بامتياز في طريق الاندثار …

لاالزمان ولا الوقت الكافي الذي نعرفه منذ كنّا صغارا …لا مساحات تجارية ولا أكلات صباحية مصنّعة وجاهزة …الاعتماد كان يلقى على جهود ربّات الآسرة في اعداد وتخزين العولة واعداد سائر أنواع المكوّنات الأساسية لأكلاتنا التقليدية وهي تختلف من جهة الى أخرى.
خلال هذا الفصل كانت أمّهاتنا تقتني مادّة الشعير وفي مرحلة متعبة نسبيا تقوم بتحميص هذا الشعير في وعاء خاصّ وبطريقة يدوية ثم يقع رحيه مع بقية الحبوب والمواد لاضافة النكهة وفي مرحلة أخيرة وبعد الرحي تقوم باستخراج هذه المواد بواسطة الغربال ويقع حقظه جيّدا في حكك الشاميّة ويبقى صالحا لللاستعمال لفترة طويلة نسبيا .



الزمّيط يطلق رائحة ذكيّة وحسب معرفتي في جهة صفاقس يقع احضاره مشروبا أو على شكل ” عبّود ” أو يخلط بالرمّان والعنب كما يتناول مع ” الكرموس ” أكلة غذائية وصحّية ويقبل عليها الكبار والصغار …
نادرا ما أصبحت ربّات البيوت تقوم باعداد هذه الأكلة لما تستدعيه من مراحل تتطلّب وقتا وجهدا وأدوات استعمال وفسح المجال لبعض المصانع لاعداد هذه المواد أو بعض ربّات البيوت التي تقوم باعداده وبيعه للحرفاء .