لقاء مع الدكتورة فردوس كانون حول نقص الفيتامين “د”

نقص الفيتامين د له انعكاسات وخيمة على الصحة نظرا لما يقوم به هذا الفيتامين من دور هام في الوقاية من عديد المشاكل الصحية التي تعرقل حياة الإنسان وتقلل من نشاطه.

حول هذا الموضوع الهام أجرينا حوارنا مع الدكتورة “فردوس كانون” وقد استهلت ضيفتنا حوارنا معها بالنصيحة التالية:

في الوقت الراهن ونظرا لانتشار الكورونا نؤكد على قرائنا الكرام أن يحرصوا على لبس الكمامة ولا نلمس وجوهنا إلا بعد غسل اليدين جيدا بالماء والصابون كما نستعمل الجال ونحرص على التباعد الجسدي مع ترك مسافة الأمان بيننا وبين غيرنا نبتعد مترا أو مترين رجاء أن ننتبه جيدا من أجل أنفسنا ومن أجل من نحب فلا بد من اليقظة حتى ننجو من هذا الوباء والله يحفظ الجميع.

1 – ما هي أهمية فيتامين “د” بالنسبة للجسم ؟ وما الذي ينتج عن نقصه

يعد نقص الفيتامين “د” شائعا جدا على الصعيد العالمي إذ تشير التقارير إلى أن مليار شخص يعانون من هذا العجز.

عرف الفيتامين “د” لفترة طويلة بدوره في التمثيل الغذائي (للفوسفوكالس) ويظهر اليوم كفيتامين متعدد الامكانات حيث يشارك في العديد من العمليات الفيزيولوجية.

• يساهم في مقاومة الكساح “rachitisme” فرط نشاط الغدة الدرقية الصدفية وهشاشة العظام وفي عديد المشاكل الصحية الأخرى
• يلعب فيتامين “د” دورا أساسيا في نمو الطفل / يعزز امتصاص وتثبيت الكالسيوم وهو ضروري للتمعدن الجيد للعظام
• الوقاية من السرطان: على الرغم من بعض النتائج المشجعة لا توجد دراسة صارمة تسمح لنا بالقول أن فيتامين “د” فعال في الوقاية من السرطانات. وقد أظهرت الاختبارات أن فيتامين “د” فاعل مائة بالمائة إلا سرطان القولون
• أما في ما يتعلق بمرض السكري تشير تجربة سريرية حديثة إلى أن مكملات فيتامين “د” (4000 وحدة دولية في اليوم) كان لها تأثير مفيد على التحكم في نسبة السكري في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري نوع 1.

أما بالنسبة للسكري نوع 2 يعتقد أن الفيتامين “د” يلعب دورا هاما في الوقاية من هذا المرض لأنه يؤثر على افرازات الأنسولين ومقاومة الأنسولين فضلا عن الالتهابات.

• البيانات الوبائية قاطعة دائما فيما يتعلق بالصلة بين انخفاض الفيتامين “د” في الدم وزيادة الإصابة بمرض السكري من نوع 2 هناك بينات سريرية لكنها لا تسمح باستنتاج
• هناك امكانية في أن تشير نتائج دراسة ايطالية إلى أن نقص فيتامين “د” يمكن أن يمثل عاملا خطيرا منها آخر للاصابة بمضاعفات خطيرة من covid 19 والوفاة بالمرض

بالإضافة إلى ذلك فإن هذا الفيتامين له تأثير مضاد للالتهابات وقد تم الإبلاغ عن أن الأشخاص الذين لديهم مستويات كافية من “فيتامين “د” في الدم أقل عرضة للإصابة بحالات التهابية غير خاضعة للسيطرة وعالية الكثافة (عاصفة السيتوكين) نتيجة العدوى وهي ظاهرة تلعب دورا في تطور أشكال حادة في covid 19

• أمراض الحنجرة والرئتين: تقر منظمة الصحة العالمية: فيتامين “د” للوقاية من التهابات الجهاز التنفسي

نقص الفيتامين “د” ينجر عنه الشعور بالتعب والارهاق لأن هذا الفيتامين يحارب الشعور بالاجهاد ويقوي الجهاز المناعي ويلعب دورا أساسيا في المحافظة على كتلة العظام

2 – هل يؤثر نقص هذا الفيتامين على النوم ؟

لقلة النوم اضطرابات أسباب عديدة :

لكن هناك دراسة تقول بأن الذين يعانون من نقص فيتامين “د” لديهم مشاكل في قلة النوم وعند استعمالهم لهذا الفيتامين تحسن نومهم

3 – ما هي مصادر الفيتامين “د” ؟

مصادر الفيتامين “د” الجلد إذ يتم تصنيع الفيتامين تحت تأثير الأشعة البنفسجية وذلك بالتعرض للشمس مدة 10 دقائق من شهر ماي إلى سبتمبر فببساطة نشير إلى أن تعريض الوجه والذراعين للشمس لمدة تلك الدقائق يسمح للجسم بإنتاج ما يكفي من فيتامين “د” ويلبي احتياجاته.

نشير أيضا إلى أن نقص الفيتامين “د” يكون أكثر عند الأشخاص ذوي البشرة الداكنة وكبار السن والمحجبات

مصادر الفيتامين “د” الغذائية

  .السلمون – السردين – البيض وسمك التن- foie de morue يوجد هذا الفيتامين بشكل طبيعي في عديد الأطعمة ومن بينها الأسماك الدهنية – كبد الحوت

بقلم آمال الكراي 

الكاتب

شمس الجنوب

See author's posts