حــــوار مع الدكتــور الحبيب الميداســي حـــول طفــل الأنبــوب
طفل الأنبوب احدى الطرق الطبيّة للإنجاب…فكان هذا الحديث : حول هذا الموضوع أجرينا حوارنا مع الدكتور الحبيب الميداسي مختص في طب النساء والتوليد
– ما المقصود بطفل الأنبوب ومتى يقع اللجوء لتحقيق الحمل بهذه الطريقة ؟
طفل الأنبوب هو الحصول على الحمل بتلقيح البويضة مخبريا خارج جسم المرأة
نلجأ لهذه الطريقة لسبب وجود موانع للحمل الطبيعي ومن بين هذه الموانع : انسداد الأنابيب لدى المرأة – الحصول على الحيوانات المنوية من الخصيتين فقط بالنسبة للرجل
– هل تقع تهيئة المرأة لهذا الحمل وما نسبة نجاح هذه الطريقة ؟
أجل يقع تنشيط المبيض بحقن معينة في بداية الدورة لدى المرأة الى حد الحصول على بويضات عن طريق المهبل وتخصب في المخبر بحقن حيوان منوي في كل بويضة هذا ما يسمى بالتلقيح المجهري.
في حالة تكوين جنين أو أجنة تزرع في رحم المرأة في اليوم الثالث أو الخامس من عمر الجنين
ونسبة النجاح تتراوح بين 30% و 40% وهي نسبة نجاح الحمل على كل زرع جنين
– ماهي الضوابط القانونية التي تعودون إليها ؟
في هذا المجال هنالك ضوابط قانونية ودينية فالبويضة تأخذ من الزوجة والحيوان المنوي يؤخذ من الزوج مع التثبت من عقد زواجهما الشرعي والتأكد من الهويّة وهذا يطبق بطريقة قانونية دقيقة جدا ومحكمة وفي سرية تامة ومما تجدر الإشارة إليه أن الجمعية التونسية لأمراض النساء والتوليد هي المشرفة على القطاع من الناحية العلمية فالجمعية تضمّ فريق الطبّ الانجابي هذا الفريق يضم 10 أشخاص وأنا المشرف عليه وبصفة ممارستي لمهنتي وانخراطي في هذه الجمعية أشير الى أنه على مدى 20 سنة لم يقع خطأ في اختلاط النسب بالنسبة للمواليد وذلك في كافة مراكز طفل الأنبوب وهذا هام جدّا ويجعل الزوجين مطمئنين من الناحية القانونية والدينية.
نذكر أيضا اننا نقوم بتقصي بعض الأمراض مثل : السيدا والفيروس الكبدي ونراعي مشاكل صعوبات الحمل الطبيعي مثل انسداد مسالك المني لدى الرجل لذلك يؤخذ الحيوان المنوي عن طريق الخصيتين.
يُرتبط أيضا مشكل عدم الحمل بمشاكل الحيوانات المنوية كعددها وسرعة حركتها وأحيانا تكون بها تشوّهات.
– هل على المرأة أن تلتزم بالراحة عند حصول هذا الحمل وكم مرّة يمكنها أن تكرّر هذه العملية ؟
الراحـة ليست اجبارية إلا إذا تطلبت حالتها ذلك فكل امرأة تعدّ حالة خاصة لا تقاس بغيرها علما وأننا نراعي عمر الزوجة فعلى أقصى تقدير لا يتجاوز عمرها 43 سنة عند القيام بهذه الطريقة للحمل.
– ماهي الآفاق العلمية لمجال طفل الأنبوب ؟
* تنسيق التبويض
* الاعداد الجيد للرحم
* تحسين الأدوية لتثبيت الجنين بعد زرعه
* بعث الأمل لدى المرأة التي تعاني من مخزون التبويض الناقص وهنا يقع تحفيز البويضات بحقنها بسائل غني بصفائح المرأة أو بحقن خلايا جذعية في المبيض وهو ما يسمى بتشبيب المبيض ونؤكد كذلك على أن عمر المرأة له دور كبير في نجاح الحمل وتثبيته فكلما تقدم بها السن قلّت نسبة نجاح حملها بطريقة طفل الأنبوب.
وأخيرا نذكر بأن الطبّ في تقدّم ولا نقطع الأمل في الحمل وننصح كل زوجين لهم مشكلة تأخر الانجاب بالفحص الطبيّ والعمل بنصائح الطبيب بكل دقّة ليتحصلا على نتيجة طبيّة تسعدهما.
أجرت الحوار آمال الكراي