الكازينو وتبرورة وعدد من المشاريع التنموية محور جلسة في ولاية صفاقس بحضور تنسيقية البيئة

اجتمع والي صفاقس أنيس الوسلاتي مؤخرا مع ممثلي تنسيقية البيئة والتنمية و قد تم خلال اللقاء تناول تقدم إجراءات انجاز المشاريع الكبرى المبرمجة بالجهة و مشاريع تهيئة وصيانة الشريط الساحلي والصعوبات التي تعترض بعض المشاريع والتي يوليها أهالي الجهة أهمية بالغة لمردوديتها المتوقعة على المسار التنموي بالولاية ولدورها في الرفع من مستويات النمو وخلق مواطن شغل إضافية.
وحضر اللقاء عدد من ممثلي الادارات الجهوية على غرار الرئيس المدير العام لشركة تبرورة و المدير الجهوي للتنمية و المدير الجهوي لوكالة تهيئة الشريط الساحلي و مدير ميناء صفاقس.
من أجل التعرف على مخرجات هذا الاجتماع أجرينا لقاء مع عضو لجنة قيادة تنسيقية البيئة والتنمية الدكتور أنور عبد الكافي
أفاد ضيفنا بأنه وبعد أن تأكد تخلص البلاد من جائحة الكورونا وبالتالي العودة الى الحياة الطبيعية أردنا اعادة طرح الاشكاليات التي تعيشها صفاقس مع والي الجهة الذي أبدى اهتماما وحرصا كبيرا من أجل خدمة هذه الملفات
وقال ”لقد أكد ممثلو التنسيقية أن المشاريع التنموية بالولاية تشهد في العادة تأخيرا في الانجاز ونادوا بضرورة تجاوز هذه الوضعية وشددوا على أن أزمة ”الكوفيد ” لا يمكن أن تمثل حجة للتخلي عن بعضها ونادوا يضرورة اخضاع كل المشاريع على المستوى الوطني الى ضوابط معروفة تطبق على جميعها دون الكيل بمكيالين
وبين أن الاجتماع تناول بالدرس وضعية المشاريع الميرمجة على غرار تلك التي خصصت للشريط الساحلي وما يتوفر فيه من شواطئ كالكازينو الذي يتطلب تدخلا سريعا بتهيئته لاستقبال المصطافين وكذلك تغيير صبغته العقارية من ملك عمومي مينائي الى ملك عمومي بلدي يخول لهذه الاخيرة التدخل باستصلاحه وضمان حسن استغلاله و التأكيد على ضرورة الاسراع بتجاوز هذا التعطيل على مستوى وزارة أملاك الدولة
وأفاد محدثنا بأن الحاضرين تناولوا بالدرس مشروع المنطقة اللوجستية بقرقور وبين ان ميناء صفاقس يعد ثاني أهم ميناء في تونس وتفوق جدوى نشاطه أربعة مرات ما يحققه ميناء رادس رغم تجهيزاته البيدائية وحاجته الكبيرة الى منطقة لوجستية
وبين أن اتفاقا كان قد حصل سابقا بشأن يعث هذه المنطقة في قرقور وأن قرضا وفرته احدى المؤسسات المالية الأمريكية لصالح المناطق اللوجستية وتم الاتفاق على توزيعه لصالح مينائي رادس وصفاقس غير أن خبرا شاع مؤخرا يفيد بتحويل كل الأموال لميناء العاصمة
وابرز محدثنا أن مشروع تبرورة كان من أهم المشاريع المطروحة للدرس وأن أعضاء التنسيقية شددوا على ضرورة توفير الظروف التي تشجع على الاستثمار فيه بإزالة جميع مظاهر التلوث القريبة المتأتية من نشاط تنزيل البخارة في الميناء التجاري وما يعرف ب”قرانيفوس“ وأكد أن تحقيق هذا المطلب مرتبط بتنفيذ الأشغال الخاصة بميناء الصخيرة وكذلك انفتاح منطقة تبرورة على محيطها من خلال ربطها بالشوارع الكبرى لمدينة صفاقس على غرار علي بلهوان والحبيب بورقيبة ونهج رمادة
وأبرز أن ذلك يتطلب الشروع في تحويل محطة القطار بعد أن صدر قرار وزاري في هذا الشأن , يتم بموجبه تعويض مبنى المحطة بآخر جديد يبعد قرابة المائة متر ,سيخصص للمسافرين وفق منظومة متكاملة للنقل البري على أن يتم تحويل نقل البضائع الى محطتي سيدي صالح وسيدي عبيد أي في مداخل المدينة
وشدد ضيفنا على ضرورة اقرار تشجيعات جبائية ومالية وتقييم مالي جديد لعقار منطقة تبرورة في القريب العاجل خاصة وأن عديد المستثمرين أبدوا اعتراضهم على القيمة المشترطة سابقا اضافة الى التخلي عن كل الحسابات الربحية عملا بمبدأ تحميل المتسببين في التلوث بمسؤولية التعويض
وبين الدكتور عبد الكافي أن نجاح مشروع تبرورة يتطلب كذلك الاسراع في استصلاح وتهيئة الساحل الجنوبي وإزالة كل مظاهر التلوث فيه وإقامة المشاريع البديلة غير الملوثة المبرمجة باعتبار المدينة تجاوزت مرحلة السياب نهائيا