ذكرى وفاة المناضل مبروك الغول

من المؤسف والمحزن جدا ان تمر الذكرى الأولى لرحيل شيخ المناضلين وآخر المقاومين للاستعمار الفرنسي المجاهد “مبروك الغول” في صمت رهيب من السلط وطنيا توجهوا ومحليا ومن وسائل الإعلام الرسمية والخاصة …
رجل من طينة المناضل مبروك الغول … لا يمكن أن تمر ذكرى وفاته بمثل هذا التجاهل والصمت المهين المناضل شريف ،عفيف، شامخ الكبرياء قدم روحه وحياته من أجل الاستقلال والحرية ورفعة الوطن ولتحيا الأجيال اللاحقة في عزة وكرامة وشموخ …
المناضل المبروك الغول شيخ المقاومين في تطاوين التحق بالفريق الأعلى في مثل الأسبوع من العام الماضي وبالتحديد يوم 12 جوان 2019 …
وهو واحد من آخر كبار المقاومين الذين وقفوا في وجه الإستعمار الفرنسي في ثورة 1955-1956 في معارك التّحرير الوطني التي اشتهرت منها معركتا آقري و غار الجّاني (29 ماي 2 جوان 1956).
كان المرحوم المبروك الغول أحد الثّوّار المعتصمين بالجبال منذ بداية شهر أفريل 1956 و حضر معركة آقري الشهيرة (29 ماي 1956) و خرج منها بجرحين بعد أن ترك في شعاب آقري أكثر من سبعين من رفاق السّلاح .. الذين التحق بهم إلى جنّة الخلد إن شاء الله بعد 63 سنة كان فيها الرّجل مثالا للتّواضع و نكران الذّات و كان يرفض أن يتحدّث عن مشاركته في المعركة مفضّلا أن يكون ما قام به خالصا لوجه الله لا يخالطه رياء و لا تفاخر.
محمد صالح بن حامد