وفاة مارادونا : غضب عارم بعد التقاط عمال صورا مع النعش المفتوح
بي بي سي عربية
تعرض ثلاثة عمال، وُظّفوا للمساعدة في تشييع ودفن دييغو مارادونا، لانتقادات بعدما التقطوا صورا لأنفسهم بجوار نعشه، بينما كان مفتوحا.
واستخدم مكتب خدمات الجنائز الأشخاص الثلاثة للمساعدة في تجهيز نعش أسطورة كرة القدم السابق الذي توفي يوم الأربعاء عن عمر يناهز 60 عاما.
وفي صورتين، يمكن رؤية الثلاثة وهم يقفون بجانب النعش المفتوح، مبتسمين وكل منهم يرفع إبهامه.
وظهرت الصورتان على الإنترنت حين كان جثمان مارادونا يرقد في القصر الرئاسي، الأمر الذي أثار حالة من الغضب.
وتعهد مدير أعمال ومحامي مارادونا، ماتياس مورلا، باتخاذ إجراءات قانونية ضد “النذل” المسؤول عن الصور.
وقال مورلا بموقع تويتر “من أجل ذكرى صديقي، لن أرتاح حتى يدفع ثمن مثل هذا الفعل الفظيع”.
وفي حديث لوسائل إعلام محلية، قال ماتياس بيكون، مدير مكتب سيبليوس بينيير لخدمات الجنائز في حي باتيرنال في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس إن الرجال الثلاثة كانوا “موظفين من خارج المكتب” ساعدوا في حمل النعش الثقيل.
وقال بيكون لقناة تلفزيونية “نحن مدمرون. الأسرة وثقت بنا، ونحن نعمل معهم منذ فترة طويلة”.
وأضاف بيكون أن شركته نظمت خدمات جنائز لأفراد آخرين من عائلة مارادونا من قبل. وأردف “الأسرة لديها ثقة تامة بنا، ولهذا السبب تأثرنا بشدة”.
وقال مدير المكتب “والدي الذي يبلغ من العمر 75 عاما يبكي، وأنا أبكي، وأخي أيضا. إننا مدمرون”.
وعندما اتصل المدير بزوجة مارادونا السابقة، كلوديا فيلافيني، ليخبرها عن الصور “غضبت كثيرا”.
وقالت عائلة بيكون إنهم لا يعرفون ما إذا كانت عائلة مارادونا تخطط لاتخاذ أي إجراء قانوني.
وقالت مصادر قضائية لوكالة أنباء “تيلام” إنه لم يتم الإبلاغ عن أي جريمة تتعلق بالصور، ولذا لم تقدم النيابة أي شكوى.
ودفن مارادونا يوم الخميس، في مراسم خاصة، في اليوم الأول لأيام الحداد الثلاثة التي أعلنت في الأرجنتين بعد وفاته.
وعُرض نعش مارادونا – المغطى بعلم الأرجنتين وقميصه الذي يحمل رقم 10 – في القصر الرئاسي في بوينس آيرس في وقت سابق من اليوم.
وتقدم الآلاف من المشجعين عبر باب “كاسا روسادا” بقصر الرئاسة لتوديع بطلهم، لكن مراسم التوديع انتهت قبل أوانها بعد اشتباكات بين الشرطة وبعض المعزين الذين كانوا ينتظرون دورهم.
وقد توفي لاعب خط الوسط الأرجنتيني السابق، الذي يعده الكثير أعظم لاعب كرة قدم على الإطلاق، في منزله في مدينة تيغري، بالقرب من بوينس آيرس.
وأشار تقرير أولي بعد الوفاة، تناقلته وسائل إعلام أرجنتينية على نطاق واسع، إلى أن مارادونا عانى من “قصور حاد في القلب”.
وكان مارادونا قد أجرى عملية جراحية ناجحة لإزالة جلطة دموية في الدماغ في وقت سابق من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وكان من المقرر أن يخضع للعلاج من إدمان الكحول.
وعاش مارادونا حياة شخصية صاخبة، مليئة بتعاطي وإدمان الكحول والكوكايين، وهو ما تسبب له في مشاكل صحية.