هنا صفاقس .. كيف يمكن لمدينة عريقة أن تفقد تراثها المعماري الأصيل ؟
تشهد المدينة العتيقة بصفاقس المعروفة بهندستها المعمارية الأصيلة وسورها الشاهق و منازلها المتميزة بأسوارها وشرفاتها العالية الحديدية المعقدة الصنع، وأبوابها الخشبية المدرعة حالة من الاهمال وقفدان الهوية بعد أن أصبحت تضم ورشات صناعية ملوثة وبعد أن هجرها سكانها الأصليون حيث تفيد آخر الاحصائيات أن قرابة الخمسمائة دار بالمدينة العتيقة أصبحت في حالة تستدعي تدخلا لانقاذها وصيانتها
كما أن عديد المعاصر المنتشرة في أغلب الطرقات بمدينة صفاقس أغلقت أبوابها منذ سنوات وقد عمد عدد من المالكين الى بيعها للباعثين العقاريين لتشييد عمارات شاهقة بدلا عنها وفي ذلك تعد على تراث الجهة وكان من الممكن انقاذها والمحافظة عليه ولما لا استغلالها لاقامة أنشطة ثقافية ومتاحف للزيتونة والزيت ضمن مسلك سياحي
الاهمال لم يقتصر على المباني المذكورة فعديد الأبراج المنتشرة في المنطقة الحضرية لمدينة صفاقس وخاصة في طرقات الأفران , قرمدة , تونس الذي يضم حاليا أكثر من 20 برجا تتطلب حملة لانقاذها وتحسيسا لأصحابها ليحافظوا عليها والامتناع عن هدمها