مدنين / قسمي الأحلى …فضاء الإبداع للأطفال
من قاعة منسية إلى فضاء فني
أفتتح يوم السبت 11 ديسمبر 2021 فضاء قسمي الأحلى بالمدرسة الإبتدائية حاسي مدنين بحضور المندوب الجهوي للتربية و الأولياء و الإطار التربوي الى جانب الشركاء و فريق العمل .
انطلق مشروع قسمي الأحلى منذ غرة شهر جوان ليستمر على مدى سبعة أشهر ، تضمن عدة أنشطة :
أولها ورشة حقوق الطفل المدنية و السياسية التي نظمت بالشراكة مع المعهد العربي لحقوق الإنسان وخلالها إنتخب التلاميذ ستة أطفال ممثلين لهم لمتابعة المشروع
ثانيها ورشة التصميم التي أشرف عليها مهندس معماري و التي تمثلت في مساعدة التلاميذ على تخيل قاعة أحلامهم بشكل مشترك وبلورة أفكارهم و تحويلها الى تصميم يناسب طموحاتهم . عمل المهندس على إعداد ثلاث تصاميم بتقنية ثلاثية الأبعاد و عرضت على أعضاء الهيئة الممثلة لإختيار أفضل تصميم مقترح .
ثالث الأنشطة تمثل في مرحلة البناء و التهيئة و التي إستمرت على مدى أربعة أشهر. إشتملت على بناء قاعة القسم و تزويقها بألوان من إختيارهم و مد أسلاك الكهرباء و تجهيزها بالأثاث من طاولات و كراسي و مكتبات و توفير القصص و الموسوعات و الألعاب التربوية التي يحتاجونها .
إعتمدت منھجیة المشروع على تشریك الأطفال ، الأولیاء و الإطار التربوي في تھیئة الفضاء بالإضافة الى المشاركة الفعالة من جانب مختصين في الفنون و المھندسین و حرفیین الجھة
صغار يعيشون الفرح بالفضاء الجديد
عبر بعض تلاميذ الهيئة الممثلة للمدرسة و الأولياء عن رأيهم بالفضاء الجديد و مدى فرحتهم و إعتزازهم بمثل هذه الإنجازات .
يقول جهاد ..: “نحن الأطفال لا يطلب رأينا كثيرًا . من خلال هذه التجربة، تشعر أنك مستمع بما تفعله ومهم لمستقبل المدرسة و مستعد لممارسة الفنون بالفضاء.”
عبرت نور عن فرحتها بقولها: ” وجود فضاء مشترك مع التلاميذ من مختلف الأعمار أمر رائع حقا و قد أحببت ركن المطالعة و القصص الجميلة في المكتبة”
أما عن زهرة ، والدة أحد التلاميذ فقد أبدت إعجابها بالحديقة : ” نود حديقة نباتية يغرس الأطفال فيها أشجارا في الأرض و يعتنون بها و يجب أن نفكر في وضع المزيد من النباتات والمزيد من المقاعد للجلوس عليها.”
كما أبدت إحدى المعلمات إنبهارها الشديد بالتغيير الكبير الذي أصبح عليه الفضاء بعد تهيئته و إستعدادها لإنشاء ناد للمسرح ينمي فيه الأطفال ذوقهم الفني و يعززون مهاراتهم التواصلية مع الأخرين “
قسمي الأحلى -إنشاء أفضل قاعة قسم ديمقراطيا
حسب انيس سعده ريس جمعية صوت الطفل الريفي بمدنين قسمي الاحلي هو مشروع إنشاء فضاءات في المدارس الإبتدائية مخصص للممارسات الفنية كالمسرح و الموسيقى و الرقص و السينما و الكتابة . نفذته جمعية صوت الطفل الريفي بالشراكة مع جمعية الشارع فن و بدعم IFA من وزارة الخارجية الألمانية عن طريق مكتب العلاقات الخارجية
و یھدف بحسب ذات المصدر إلى توفیر أماكن آمنة وحامیّة للتلامیذ ومخصصة للإبداع والتعبیر مما یساعد على تحفیز خیالھم وتعزیز اعتمادھم على الذات، و أیضا إعادة بناء الحوار بین الطفل ومحیطه عن طریق الفن.