مدنين: النجاح في إكثار نبتة لا توجد في العالم سوى بجزيرة جربة
اختتمت، اليوم الخميس، بجزيرة جربة من ولاية مدنين، أشغال مشروع بحث لتطوير المعارف وتحيينها حول نباتات الجزيرة والمحافظة على التّراث النّباتي بها، وذلك بهدف حماية النّباتات النّادرة بالجزيرة المصنّفة منطقة غنيّة بالنّباتات عالميّا باعتبارها تضمّ نباتات نادرة، منها نبتتان لا توجدان في العالم سوى بجربة.
وقد نجح المشروع في إكثار إحداهما في المعهد الوطني للعلوم الفلاحيّة وفي جربة، إلى 30 نبتة سيتمّ لاحقا إعادة إنباتها في وسطها الطّبيعي، وفق مديرة المشروع زينب غرابي قمار.
ويختتم هذا المشروع بعد سنتين من العمل والبحث بقيادة جمعيّة البحث النّشيط وشركاء لها، على غرار كلّية العلوم بتونس، والمعهد الوطني للعلوم الفلاحيّة، والصّندوق العالمي للبيئة، وجمعيّة صيانة جزيرة جربة، وذلك بتمويل من صندوق شراكة الأنظمة البيئيّة.
وقد حقّق هذا المشروع نتائج أخرى رسمها في أهدافه منذ إنطلاقه سنة 2019 ، حيث توصّل، إلى جانب نجاحه في إكثار النّبتة النّادرة في المعهد الوطني للعلوم الفلاحيّة، وفي جربة، إلى القيام بجرد حول النّباتات بالجزيرة، وحول الإستعمالات التّقليديّة للنّباتات التّلقائيّة، وبعث معشبة لنباتات جزيرة جربة في مكتبة بتونس العاصمة، وإعداد دليل يقدّم نباتات جربة ويعرّف بها، وهو في طور الطّباعة حاليّا، مع إنجاز مطويّة تتضمّن محطّات لمسلك للنّباتات في إتّجاه خلق منتوج سياحي نباتي، وفق ذات المصدر.
كما تمّ، في إطار هذا المشروع، إصدار ثلاثة منشورات علميّة حول نباتات جزيرة جربة، وقيام طالبة بمشروع ختم دروس حول هذا الموضوع، إضافة إلى تكوين 5 جمعيّات حول كيفيّة المحافظة على النّباتات النّادرة، والبحث في هذا المجال، والقيام بدورها التّحسيسي والتّوعوي لحمايتها، ونشر ثقافة إحترام التّراث النّباتي وحفظه من الزّوال حتّى تواصل هذه الجمعيّات تحقيق أهداف المشروع الذي اختتم، إلّا أنّ مجال البحث والعمل حول النّباتات لا يزال واسعا ويتطلّب تضافر جهود عدّة متدخّلين وفق مديرة المشروع زينب غرابي قمار.