بن قردان : تواصل اعتصام اعداد من التجار والمواطنين بمنطقة الشوشة للمطالبة بفتح معبر راس الجدير
عادل ناجي ناشط بالمجتمع المدني يتحدث
تواصل اليوم الاربعاء اعتصام اعداد من التجار ومواطني معتمدية بن قردان من ولاية مدنين لليوم الثلاثين بمنطقة الشوشة بالطريق الرابطة بين مدينة بن قردلن ومعبر راس اجدير للمطالبة بفتح هذا المنفذ امام حركة المسافرين والتجارة البينية بعدما ان تم السماح في فترة سابقة بنقل بضايع تونسية معدة للتصدير نحو ليبيا غير ان هذا القرار تم رفضه من طرف اعداد من اهالي بن قردان واعداد اخري من الناشطين في التجارة البينية الذين يريدون فتح المعبر للجميع على حد السواء.
ومتابعة لهذا الاعتصام السلمي والذي تم خلاله منع الشاحنات الليبية من المرور اشار عادل ناجي ناشط بالمجتمع المدني ان أسباب كثيرة جعلت من قرار فتح الحدود معلّقا إلى حد الآن منها الوضع الصحي الحرج الذي تمر به تونس و ليبيا على حد سواء و الخوف من تبعات قرار الفتح في ظل الجائحة وغياب الإرادة السياسية و غياب تام للتواصل و التنسيق مع الجانب الليبي لأن القرار يهم الدولتين على حد تعبيره . واضاف محدثنا الي غياب لوبي سياسي متمثل في الأحزاب و ممثليهم في مجلس نواب الشعب حتى يمارسوا ضغط من أجل إستصدار القرار. و بقي الجهد مقتصرا على نائب أو إثنين دونهما لم يحرّك بقية نواب الجهة ساكنا كأن المدينة و مشاغلها و حقوقها لا تعنيهم مشيرا الى -الفجوة الحاصلة و الهوة الكبيرة و عدم التناسق في إتخاذ القرارات بين رأسي السلطة التنفيذية(رئاسة الجمهورية-رئاسة الحكومة) جعل من كل جهة تتربّص بالأخرى في أي قرار خاطئ قد تتخذه و فتح الحدود مسألة أمن قومي في جزء الأمن الصحي للبلاد عموما لا يتخذ في خصوصه قرار أحادي الجانب من أي طرف على رأس السلطة التنفيذية. كما افاد عادل ناجي انه قد يكون الجانب السياسي و إختيار سياسة المحاور و التحالفات في الشأن
الخارجي جزء كبير في تعقيدات أخذ القرار بفتح الحدود زد على ذلك -غموض كبير من الجانب الليبي حيث لم يبادر بأي خطوة إيجابية في هذا الشأن.
أخيرا و ليس آخرا وبحسب هذا الناشط بالمجتمع المدني ربما وسائل الضغط نحو حلحلة هذا الإشكال لم تكن بالنجاعة الكافية و القوّة المطلوبة و تبقى أوراق أخرى لم تحرّك كوسائل ضغط سلمية من أهالي الجهة و المنظمات الوطنية و كل حساسيات المجتمع المدني و مؤكدا ان الإعتصام يبقي قائما حتى تتحقق مطالب المحتجين و عموم الجهة بسبل العيش الكريم و فتح المعبر يوفّر الجزء الكبير من ذلك نظرا لما يضفيه من حركية تجارية و إقتصادية وجسر تواصل بين الاشقاء يعود منافعها على عموم البلدين و ليس على مدينة بنقردان فقط و كذلك على ليبيا و مواطنيها.