اختتام الدورة السادسة لمهرجان مسرح الأحياء بمدنين
كريم الخرشوفي مدير المهرجان ..نجحنا ، تحدينا الصعاب وقلة الامكانيات ….
أُرخِيَ مساء امس الأحد ستار الدّورة السّادسة لمهرجان مسرح الأحياء بمدنين التي امتدّت على مدار أربعة أيّام ( من 18 إلى 21 ماي 2023) ، وقد كُلّل محفل الاختتام بملحمة من ألمع ممثّلي الدّراما والتّلفزة التّونسيّة بعنوان “صحاري الحبّ” للمخرج الّتونسي حافظ خليفة، كما زخرت برمجة العروض بما تلوّن من فقرات فنّية بين وجبات شعريّة وتربّصات في فنّ الممثّل والإيقاع واللّعب أمام الكاميرا وصنع وتحريك العرائس وتقنيّات البوفون وباقات مسرحيّة ” شرشور”، ” الدبّ الطيّب “، ” PLAN B “، ” BANGA “، ” مسرح الأحلام”، “ثمّ ماذا”، و” تيرابي” .
وقد أحرزت هذه النّسخة من كرنفال مسرح الأحياء بمدنين نقلة نوعيّة حسب ما صرّح به مدير المهرجان الأستاذ والفنّان المسرحيّ كريم الخرشوفي مضيفا ” هذا نزْر ممّا جاد به كرنفال مسرح الأحياء في دورته السّادسة في مناخ فنّي شعبيّ دفيء خلّاق مُنكَّه بالبسمة والبذْل والحماسة والعفويّة والإبداعات والتّهليلات و عبق التّكريمات وتوافد الجماهير التّي فاقت الآلاف رغم ضعف الإمكانيّات التّقنيّة والمادية (أغلبها على وجه الكراء) ووعورة ترويض جمهور الشّوارع والأحياء والسّاحات.
ويبقى العامل المادّيّ أكرَهَ غُولٍ مُعرقل لمثل هذه الأعراس الثّقافيّة والمناسبات والحمد للّه _ صباحا مساء ويوم الأحد _ أنْ لنا كنوز الجماهير والمسرح حتّى لا يقتلنا شحّ الوزارة وبؤس الواقع، والفضل كلّ الفضل للجنة التّنظيم ولكلّ مؤطّري وتفنّيّي وإعلاميّي ووروّاد فضل المسرح الصّغير ولكلّ من مدّ لنا يد الدّعم من أمنّيين ومتطوّعي الهلال الأحمر والحماية المدنيّة وسلط محلّيّة وإعلاميّين وغيرهم من جنود الخفاء، وفي انتظار إيفاء وزارة الثّقافة بوعود الدّعم التي نأمل أن تلبّي سقف ما بذلناه وحصدناه من تميّز ونجاحات سنمضي في مشروعنا الهادف لضخّ ديناميكيّة تفاعليّة ثقافيّة في جسد الحواري الشّعبيّة تكسر منطق التّنميط والممارسة الفنّيّة السّائدة لتستعيض عنها بوثاق عضويّ أمتن وأرحب وأخصب تنصهر فيه الطّبقات والشّرائح الاجتماعيّة وتذوب فيه المسافات ويستحيل معه المتفرّج ضلعا حيويّا منتجا ومشاركا بالفعل الفنّيّ ، لن نهفت حتّى يسحبُ بساط المسرح ريحَ وروحَ الممارسات الفنّيّة إلى دوائر المساكن المخنوقة وحلبة وجلبة الواقع المَعِيشِيّ اليوميّ ليبث فيها الفاعليّة والجمال فتستوي آنذاك واحة ثقافيّة جماهيريّة خالقة لشتّى ضروب الفنون وارهاصاتها وتقاطعاتها وتواشجاتها وجماليّاتها وسيبقى رهاننا الأول والأكبر دحر المركزيّة الثّقافيّة ودَعْس سُوسِ العُنف والسّلبيّة والجمود واليأس وافتكاك حقّ الأحياء الشّعبيّة في كعكة الفنّ والحبّ والحياة .”
مهرجان رائع و رائع جدا من ناحية النظام و اجواء العروض و شكرا لصديقي و رفيق الدرب و الاستاذ المبدع كريم الخرشوفي