متابعات / مدنين : انطلاقة غير عادية للسنة الدراسية بالمدارس الابتدائية وصعوبات بالجملة …
انطلاقة السّنة الدّراسيّة الجديدة بالمدارس الابتدايية بمختلف معتمديات ولاية مدنين لم تكن عاديّة بحسب المنجي هلال الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الاساسي بمدنين للاعلامي ميمون التونسي نظرا لتفاقم الجائحة فالتّمدرس يتمّ بنظام الأفواج زيادة على السّلوكات الاحتياطيّة .
واضاف هلال انه عمل مع الطّرف النّقابي لأيّام من أجل إنجاز حركة المعلّمين ثمّ تعيين المنتدبين الجدد لضمان ظروف أفضل للعمل وخاصّة للوافدين من ولاية قفصة .
واشار ذات المصدر هناك استعدادات ّ لسدّ بقيّة الشّغورات بالمتعاقدين وخرّيجي التّربية والتّعليم وهو عمل يتطلّب كثيرا من التّدقيق حتّى نقلّص هامش الوقوع في الأخطاء على حد تعبيره .
كما تحدث الكاتب العام عن النّقص فادح في العملة فعشرات المدارس بدون عملة ويستفحل الأمر بنقلة عملة من مدارس ابتدائيّة إلى مؤسّسات إعداديّة وثانويّة لتبقى الأولى خاوية تعاني التّلوّث والمخاطر والإدارة غير عابئة وغير مقدّرة للخطر مع استفحال انتشار الوباء .
حول التّعقيم افاد هلال ان الإدارة وفرت مختلف الموادّ والوسائل ( جفال ، سوائل معقّمة ، كمّامات للإطار ، أداة قيس الحرارة ومضخّة التّعقيم) لكنّها بكمّيّات محدودة ولا تفي بالحاجة فلا يعقل أن تكون هناك مضخّة واحدة بمدرسة ذات 15 أو 20 قاعة . أداة القيس الواحدة لا تكفي في مدارس يؤمّها عدد يفوق المئات أحيانا وفي وقت واحد .
مع كلّ هذا النّقص ذكر الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الاساسي بالنّقص الفادح للعملة وهو جعل مستوى النّظافة متدنّيا في عديد المدارس نظرا وهذا ينبئ بكارثة بيئيّة أمام تهاون سلطة الإشراف واستهانتها بالأمر كما أنّ عديد العملة متمسّكون بمشمولاتهم والإدارة لا تعيّن من ينظّف القاعات والمجموعات الصّحّيّة الملوّثة ولا تعيّن من يفتح المدرسة ويغلقها .
كلّ هذه النّقائص بثّت بحسب محدثنا الفزع في نفوس الأولياء في عديد المدارس وهو ما دفعهم إلى الاحتجاج والتّهديد بالغلق .
إشارة أخرى لا تقلّ خطورة ،مئات من المدرّسين المتعاقدين سيدخلون القاعات وهم لم ينالوا مستحقّات ماليّة متخلّدة من العام الفارط فبأيّ حالة نفسيّة سيعملون . كما أنّ عديد المعلّمين مازالوا ينتظرون مستحقّاتهم .
* ميمون التونسي