مشروع “تبرورة” كذبة القرن الكبرى
اهتمّوا بمشاريع تونس وبنزرت ونابل وسوسة والنفيضة فمشروع “تبرورة” كذبة القرن كبرى و صفاقس في حاجة لاستبداله بمشروع مفيدا للمدينة .
الإحباط الذي يتملّك متساكني مدينة صفاقس نتيجة الشعور بالقهر والظلم الذي تتعرّض إليه هذه المدينة من إهمال و نسيان كلّي من قبل الحكومات المتعاقبة وعدم اللامبالاة من أعضاء مجلس النواب عن مدينة صفاقس وهرولة فئة كبرى من الناس أعتبرها مغفّلة لصدق بعض الوعود التي يطلقها أصحاب القرار في وسائل الإعلام أو عند القيام بزيارات للجهة في حين أنّ واقع المدينة وحالها يبرز أنّ الوضع يزداد سوءا وأنّ هذه الجهة تشهد الانهيار وتتراكم ملفّاتها المصيرية في سائر المجالات وسط تلك الأكاذيب والتجاذبات السياسية وتواصل سياسة التهميش بعد الثورة رغم ما خسرته الجهة من استحقاقات تنموية متعمّدة خلال فترة النظام الفائت .
ربّما هذا الشعور بالإحباط جعلني أفكّر في الانصراف للتعويل على جهودنا وعدم البقاء تحت رحمة السلطة بل نجبرها ونضعها أمام خيارا لا يمكن التهرّب منه أو تركه . ففكرة الإنهاء من مشروع تبرورة في صيغته الضخمة والتي كان يحلم بها الجميع أصبحت اليوم عبئا ثقيلا على الدولة ولا يمكن لأيّ حكومة المجازفة في هذا المشروع وكلّ ما هناك ليس سوى وجود هيكلا لتهيئة هذا المشروع في انتظار القرارا ت والبحث عن المستثمرين وربّما سيتطلّب الأمر عقودا أخرى من الزمن .
فكرة إنشاء فضاءا مفتوحا على البحر لاقت سابقا استحسان العديد من الأصدقاء وتفاعلا ايجابيا هذا الحماس الوارد يمكن أن يكون نقطة انطلاق لنشر هذه الفكرة ولا نكتفي بالإعجاب حيث يمكن لكم جميعا أن تتقاسمون هذه الفكرة على صفحاتكم ثمّ مع بقية أصدقائكم وطلب نشرها على نطاق واسع لتستهدف نسبة كبرى من السكّان ثمّ نعمل على إقناع المجتمع المدني ودعوة السلط الجهوية لتبنّي هذا المشروع الجديد مع ضرورة تحديد المدّة الزمنية للإنهاء منه وانطلاق الأشغال ريثما تنتهي مراحل الدراسات لهذا المشروع .
هذه الفكرة ستبرز للسلطة أنّ سكّان صفاقس نفذ صبرهم لم يعد يثقوا في وعودهم الزائفة وأنّ تحويل هذا المشروع إلى مساحة كبرى مفتوحة لا يستوجب البحث عن استثمارات ضخمة ولا ننتظر أحدا للمصالحة مع بحرنا الذي حرمنا منه.
سنقول لهم اهتمّوا بالنفيضة وبنزرت ونابل وسوسة ولسنا في حاجة إلى البحث لنا عن صدقة من الخارج وان كانت مدينة صفاقس خارج جميع حساباتكم فانّ أهلها يدركون جيّدا هذا الإهمال بشرط الابتعاد عن الانتماءات والتجاذبات السياسية وجعل مصلحة مدينة صفاقس فوق كلّ اعتبار .
بقلم : محمد الحمامي