فيم أفكر؟ … في لويزة و أخواتها …
السلام عليكم وعلى أعلامكم ،،، يا خالق الخلق ،يا ذا العزة ،أخرج أشرار الخلق من غزة ،
فيم أفكر ؟ … في لويزة وأخواتها …
،،،،،هل تتذكرون لويزة ؟ ،،،،هذه يهودية ولدت في صفاقس سنة ،،،1910…وكانت جميلة ،خفيفة الروح ،ضاحكة ،تعلمت الغناء والعزف على البيانو ،وكونت فرقة بها تدخل بيوت صفاقس في الأعراس لتغني وتعزف مع معينتيها المسلمتين ،،،،وظهرت في عهدها عازفات على البيانو مسلمات ،ولكن الطلب على لويزة اليهودية أكثر ،،،وهي زيادة عن أجرها الذي تقبضه ،تطلب السجاير ،وتوضع أمامها طاولة توضع عليها أنواع الحلويات ،وفي العشية تأخذ كل ما على الطاولة ،ولا تخرج من بيت العريس إلا وفي يدها ديك ،،،،ولويزة علمت ابنتهاجوليات ،،وصارت عازفة على البيانو ولها فرقتها ،،،
،،،،،هذه لويزة التي اشتهرت في الأربعينات اشتهرت معها أخواتها يهوديات ،،هل تتذكروهن ؟
أنا أذكركم بهن واحدة بعد واحدة
،الأولى ،،،،ماري ،،،كانت خياطة ،،،دخلت البيوت الصفاقسية لما خلعت المرأة الصفاقسية جبة أمها وجدتها وكوفيتها ،ولبست (الروبة ) فكانت الصفاقسية تدعوها لبيتها لتخيط لها ولبناتها اللباس العصري ،،،
،،،،الثانية ،،،زهيرة اليهودية ،،،،هذه كانت قابلة تدخل البيوت عند الولادة لما أخذت المرأة الصفاقسية تتخلى عن القابلة الصفاقسية بدعوى أنها جاهلة ،واليهودية متعلمة وخبيرة ،،، وكانت زهيرة تدخل البيوت لتصنع حلويات عصرية ،،،،
،،،،الثالثة،،،،،،،ميليا ،،،هذه ،كانت تاجرة متجولة في بيوت المدينة ،،،،كانت تدخل الديار وهي تحمل ،(فاليجةًكبيرة) بها أنواع وألوان من القماش ،،،،تعرضها ميليا على ربة البيت لتختار وتشتري ما تريد من قماش تصنع منه كسوتها العصرية ،،،وذلك لأن المرأة الصفاقسية كانت لا تطوف في الأسواق ولا تدخل دكانا ،،،،
،،،،،الرابعة ،،،،بلانش ،،،،هذه اليهودية سايرت التطور ،وجلبت آلة بها تغلف الأزار لكسوة المرأة بقطع من قماش الكسوة ،،،،
الخامسة،،،،،كسيبةً،،،،كانت حلاقةً،،،ولما تطورت المرأة الصفاقسية ،وخلعت الحجاب ،وأطالت شعر رأسها كانت تستدعي ق كسيبة اليهودية لتحلق لها شعر رأسها في بيتها بطريقة تساير العصر وتحافظ على جمال الشعر وجمالها
،،،كان ذلك كذلك في صفاقس في الأربعينات من القرن العشرين ،،،كانت المرأة الصفاقسية متخلفة فاحتاجت إلى لويزة اليهودية وأخواتها ،،،،
،،،،،اليوم ،،،،وأنا أتابع ما يجري في قضية غزة ،،،،أتابع مواقف وتصريحات وخطب ممثلي أمريكا ،وفرنسا وبريطانيا في مجلس الأمن فأسمع كل واحد منهم كلاما يدل على أن هذه الدول تعتمد على الصهاينةً،وتحتاج إلى الصهاينة ،كما كانت الصفاقسية تحتاج للويزة وأخواتها ،،،،فهل دخلت الصهيونية بيوت المرأة الأمريكية والفرنسية والبريطانية لأنها في حاجةًإلبها ؟ ،،،،،أنا أسأل الأصدقاء وأنتظر منهم التحليل والتعليق المفيد لأقول لهم شكرا وأهديهم عطر التحيةً،،،،،فهل سيتكرمون ؟