يوم السبت اختمام ندوة علمية دولية تحت عنوان متاحف التراث التقليدي الواقع والآفاق
رئيس اللجنة الدولية للمتاحف والمجموعات الاثنوغرافية في الموعد
تختم يوم السبت 20 نوفمبر الجاري بمتحف جربة للتراث التقليدي بمدينة جربة حومة السوق، من ولاية مدنين الندوة العلمية تحت عنوان ”متاحف التراث التقليدي، الواقع والآفاق” بتنظيم من وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية بالتعاون مع المعهد الوطني للتراث واللجنة الدولية للمتاحف والمجموعات الإتنوغرافية والمنظمة العربية للمتاحف واللجنة الوطنية للمتاحف بتونس، ندوة انطلقت صباح أمس الجمعة ومثلت هذه الندوة مناسبة لتسليط الضوء على متاحف التراث التقليدي بتونس بحضور مختصين وخبراء من تونس ومن أوروبا.
السيدة آمال حشانة، المديرة العامة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافيّة أكّدت في تصريح للاعلامي ميمون التونسي أنّ متاحف التراث التقليدي بتونس عددهم قليل مقارنة بالمتاحف الأثرية وأنّهم لم يحضوا بالاهتمام طيلة السنوات الماضية وأنّه آن الآوان للاهتمام بهم وهذا ماشرعت فيه وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية بالتعاون مع المعهد الوطني للتراث وبقية شركائها تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية.
وأضافت السيدة حشانة أن هذه الندوة تمثل فرصة للنقاش وتبادل الآراء والتجارب للخروج بمقترحات وتوصيات عمليّة تساهم في دعم الخطة التي شرعت فيها الوكالة ومواكبة التطورات التي يشهدها هذا القطاع على الصعيد العالمي وذلك بإدماج التكنولوجيات الرقمية مع تواصل العلاقة التقليدية في استقبال والتواصل مع الجماهير وهو مايفرض اليوم العمل على إعادة التفكير في هذه العلاقة والبحث عن الوسائل بتطوير المتاحف الإثنوغرافية أومايعرف بمتاحف التراث التقليدي.
وسجلت هذه الندوة حضور رالف سيبلاك مينسين، رئيس اللجنة الدولية للمتاحف والمجموعات الاثنوغرافية في أول زيارة له لبلد عربي وكانت له مداخلة في افتتاح هذه الندوة العلمية تحدث فيها عن المتاحف التقليدية على المستوى العالمي والتحديات التي تنتظرها أمام التحولات الثقافية والاجتماعية والتكنولوجية.
وفي سياق متصل ستهتمّ هذه الندوة بأربعة محاور :
- نشأة ومسارات تطور متاحف التراث التقليدي
- متاحف التراث التقليدي أمام التحولات الثقافية والاجتماعية والتكنولوجية
- واقع متاحف التراث التقليدي في ظلّ تطور علوم المتحفية والمفاهيم المتصلة بالتراث
- كيف نجعل متحف التراث التقليدي قبلة للزائرين في ضوء التجارب المقارنة
وفي لقاءات خاطفة مع عدد من المتدخلين والمشاركين، أكّدوا أنّ متاحفنا تتعرض للإهمال حتى باتت من مقتنياتها عرضة للتلف والضياع وإن حضيت بنصيب من التهيئة غيلا أنها لم تنجح في أن تؤدي دورها بكفضاءات للتربية والتعليم والترفيه وأضافوا أنها لم توشج صلتها بمحيطها الاجتماعي وزائريها، وهو مايتطلب نظرة شاملة وتمحيصا علميا وتدقيقا عميقا وهو ما يتطلب استراتيجية واضحة المعالم من أجل التعريف بالمتحف والترويج له.