مدنين / العرض الأول للشريط الوثائقي الطوايف جريدة البادية من انتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين
تم بالمركب الثقافي بمدينة مدنين عرض لاول مرة فيلم الطّوايف جريدة الباديّة وهو من انتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين اما الاخراج فهو لسماح الماجري .
رجل الثقافة والمربي المتقاعد عبد العزيز لغزال حضر العرض وتحدث للاعلامي ميمون التونسي وافاد ان الطوايف هي رديف فرقة غبنتن وهم أصيلو قرية القصبات التابعة اداريا الى معتمدية سيدي مخلوف والتي تبعد حوالي 20 كلمترا عن مدنين مركزالولاية ..
كانت بدايات هذه الفرقة او الفرق سنة 1948 بالشكل المنظم الحالي اما قبل هذا التاريخ فقد كانت العناصر عبارة عن مجموعات منفردة من الشعراء ..
واضاف ان الشريط يسلط الضوء على زمن تأسيس هذه الطوائف والدور الثقافي والسياسي والاجتماعي الذي ادته ولا تزال تؤديه … كما لم يغفل المستجوبون في الشريط الوثائقي عن دلالات الحركات والايقاع فالطبل مثلا كان قديما وسيلة انذار لقدوم الغزاة من القبائل العدوة واما العصا او كما نسميها في الجنوب “العقفة “فلها دلات كثيرة فهي ترمز الى السلاح كما ترمز الى الثقة بالنفس والتحدي …
اما عن دلالة عبارة “جريدة البادية ” الملحقة بالعنوان الاصلي ” الطوايف اضاف محدثنا انها تعني ما تعنيه الجريدة من نقل للاخبار سيما وان الطوايف كانوا على اتصال بالسوق وبالتجار وكانوا يتابعون الشان العام الداخلي والخارجي عن طريق المذياع في مقاهي مدنين القديمة ..ثم يحولون تلك الاخبار الى اشعار وأغان تلقى في الاعراس فيستسيغها الحاضرون ويحفظون بعضها قصد نشرها على اوسع نطاق …
ولاحظ عبد العزيز لغزال ان هناك مجهودات كبيرة بذلها فريق الإنتاج بإمكانيات متوسّطة إن لم نقل ضعيفة ..مؤكدا انه .شريط مهم ارّخ لهذا النّوع من الفن الفريد والمتفرد لباسا ورقصا وكلمة وأداء وتنظيما …
وانهي حديثه مع الاعلامي ميمون التونسي كم نحن بحاجة الى مثل هذه الاعمال التي تخلد تراثنا حتى لا يلفه النسيان ..”أليس الذكر للانسان عمرا ثانيا ؟”
ومتوجها بالشكر لمركز الفنون الدراميّة والركحية بمدنين على المجهودات المبذولة وعلى الإمتاع والإفادة .واخيرا تساءل ضيفنا ” لمَ لمْ يقع إدراج الطوايف ضمن التّراث العالميّ اللامادي ؟ اذ لا اعتقد أن هناك فرقا أخرى تشبهها رغم انه تم العمل على ذلك خلال سنتين خلتا ؟ “