شعر / حين أفكِّرُ فيكِ …
حينَ أفَكِّرُ فِيكِ..
يطيرُ خطافٌ أحمرُ مِنِّي
مُقْتَفِيًا وَرْدَكِ مُبْتَلاًّ بالشهواتْ
حينَ أفكِّرُ فيكِ..
بِعَيْنَيَّ الزائِغَتَيْنِ
أكُونُ كَمَنْ يَبْحَثُ في كُتُبِ الشعْرِ
عَنْ كلِمَاتٍ للكَلِمَاتْ
حِينَ أفَكِّرُ فِيكِ
تَجِيءُ من الأعْماقِ
جُذاذاتُ البَحْرِ الهَادِرِ
تَمْشِي مثلَ القِطَّةِ
بَيْنَ البَلَكُونَةِ والصالةِ
وأنا في مُنْحَدَرِ النافِذَةِ الصغْرَى
تَشْنُقُني الرغباتْ
حينَ أفَكِّرُ فيكِ..
ألاعِبُ روحَ الخزّافِ الناحِلِ
حتّى أكْسِرها
وأذُوبُ حُرُوفًا في الحاناتْ
حينَ أفَكِّرُ فيكِ..
وأحْصِي نَجْمَاتِ الجَفْنِ
وأحْصِي وأنا أتذكَّرُكِ الخَالاتْ
المَنْثُورَةَ في أدغَالِكِ
لا تَنْسَيْ أنّي الشاعِرُ
أعْمَى أمضي بِمَلامِسِ رُوحِي
فَوقَ النهدَيْنِ وحذْوَ حُبَيْبَاتٍ
تَتَقَوْقَعُ جَنْبَ الحَلَمَاتْ
لا تَنْسَيْ أنّي الشاعرُ
أخْرَسَ أَمْضِي
بِيَدَيَّ أثِرْثِرُ مُغْتَرِفًا
أعنَابَ الخِصْرِ
وتُفَّاحًا عَسَلِيَّ الأسْرِ
ورُمّانَ الرّدفَيْنِ
وتَمْرَ الآهاتْ
عادل المعيزي
تونس في 06-06-2013