حدث في السهرة الثانية … لمهرجان قرطاج الدولي: بذاءة وعبارة غير لائقة تتكرر في سهرة الضحك … ما الحكاية ؟
عمد الفكاهي الفرنسي عز الدين جيلاني والمعروف باسم” أزاد ” في سهرة الضحك يوم أمس الأحد 16 جويلية 2023 ضمن مهرجان قرطاج الدولي في دورته 57 إلى التفوه بعبارات نابية وبذيئة وغير محترمة، أمام جمهور مسرح قرطاج الأثري الذي حضر بعدد محترم وفق ما نشر من فيديوهات من السهرة .
وأثارت العبارات البذيئة التي قيلت من قبل الفكاهي الفرنسي عزالدين جيلاني ، وكررها عدة مرات أمام الحاضرين، دهشة و حفيظة عدد هام من الجمهور التونسي الحاضر باعتبارها قيلت على ركح فضاء عام له خصوصياته وحرمته، رغم السياق الذي قيلت فيه وهو الهزل و الضحك،غير أن مستوى البذاءة كان عاليا وركيكا وغير مقبول لدى اغلب الحاضرين ممن اقتطتع تذكرته وتحمل مشاق التنقل وسط الحرارة المرتفعة ليصطدم بعرض هزيل وعبارات غير لائقة، ولا يسمح بنطقها على ركح أي مهرجان أو داخل فضاء عام .
انتقادات
و يبدو أن محتوى العرض لم يتم الاطلاع عليه مسبقا ولم يتم معرفة النص الذي سيلقى أمام الجمهور وهو الخطأ الثاني الذي ترتكبه إدارة مهرجان قرطاج بعد سهرة الافتتاح وعرض “المحفل” للفاضل الجزيري الذي أثار محتواه ، ومستواه الفني انتقادات شديدة على صفحات التواصل الاجتماعي و في البرامج الإذاعية والتلفزية بين المتابعين للشأن الثقافي والفني ، وذلك لمحتواه الهزيل وجمعه بين أنماط موسيقية مختلفة وتشويه عديد الأغاني باسم إعادة إحياء التراث الموسيقي .
ولعله من حسن الحظ أن “سهرة الضحك” لم تنقل مباشرة على شاشة التلفزة الوطنية كما حصل في سهرة الافتتاح وجرى مع مهرجان الجم للموسيقى السمفونية، ومهرجان الحمامات الدولي بنقل سهرتي محمد الجبالي و آية دغنوج.
ضحك على الذقون ؟
فالي متى مثل هذه الأخطاء التي لا تليق بمهرجان دولي عمره 57 عاما ؟ ومن يوقف تيار البذاءة ؟ ونشر التفاهة والانحطاط في الذوق العام ؟ و هل يفتح تحقيق فيما حصل من إساءة للجمهور الحاضر و لمهرجان قرطاج ويتم تحميل المسؤوليات لمن قبل ملف المشاركة للفرنسي “أزاد ” في ” سهرة الضحك على الذقون” و لمن أمر بصرف المال العام على القبح والبذاءة .