تقديم كتاب ربيع بلا زهور للكاتب محمود الحرشاني في مدينة المنستير
في اطار سلسلة اللقاءات الدورية التي يجريها مع المبدعين والكتاب والفاعلين في الشان السياسي والثقافي استضاف يوم السبت الفارط المكتب المحلي للمتقاعدين بولاية المنستير الكاتب والصحفي محمود حرشاني لتقديم كتابه الجديد ربيع بلا زهور الصادر حديثا.وحضر هذا اللقاء عدد كبير من المثقفين والاعلاميين.وفي بداية اللقاء رحب رئيس المكتب الكاتب والصحفي محمد البرقاوي بالكاتب والصحفي محمود الحرشاني متطرقا الى جوانب من مسيرته الاعلامية والثقافية مذكمرا بتاسيسه لمجلة مرآة الوسط التي تعد رائده في مجال الصحافة الجهوية في تونس وكذلك موقع الثقافية التونسية وانتاجه لعشرات البرامج الاذاعية والتلفزية فضلا عن اصداره لاكثر من عشرين كتابا في اغراض مختلفة.واخر كتبه هو محور الاحتفاء يه غي هذا اللقاء هو كتابه الصادر حديثا بعنوان ربيع بلا زهور.مبيننا انه كان من المبرمج ان يتولى تقديم الكتاب الشاعر محمد الحبيب الزناد باعتباره صديق الكاتب ولكن تعذر عليه ذلك لظرف صحي طارئ.
وتولى الاستاذ محمد البرقاوي التعريف بالكتاب الذي قال انه بندرج في صنف الكتابات السياسية وهو وان كان محموعة مقالات سبق للكاتب ان نشرها فان جمعها في كتاب يتيح للقارئ فرصة اعادة قراءتها من جديد لانها مقالات لم تفقد قيمتها بمرور الزمن بل انها تتناول احداثا عاشتها البلاد في عشرية تختلف التوصيفات حولها عند التونسيين وهي عشرية ما عرف بحكم الاسلام السياسي في تونس بقدوم حركة النهضة الى الحكم.
وعبر الصحفي محمود الحرشاني بتقديم كتابه في مدية المنستير التي قال انها انها المدينة التي يحبهاوله فيها ذكريات كثيره مع كتابها ومثقفيها وايضا مع كل احيائها .وعند حديثه عن الكتاب قال انه محاولة لتوثيق احداث مهمة عاشتها تونس في ظل العشرية الاخيره بقدوم ما يسمى بالاسلام السياسي مؤكدا انه توقف عند جملة من الاحداث مثل الحوار الوطني الاول الذي قاده الرباعي وفشل المحاولات الاخرى رغم تتالي المبادرات لاخراج تونس من ازماتها ومرحلة رئاسة الرئيس الباجي قائد السبسي وتخالفه مع النهضة الذي كان تحالفا مغشوشا وفشل الحكومات المتعاقبة في ايجاد الحلول للصعوبات التي اعترضتها مثل ما حصل مع حكومة المشيشي في ما يتصل بتوفير اللقاحات ضد وباء كورونا فتسبب ذلك في موت 25 الف تونسي الى جانب الاعتيالات السياسية وتنامي الارهاب وتدني المستوى الاقتصادي والاجتماعي حتى اصبح الجوع يطل براسه مهددا حياة وعيش غالبية التونسيين.
ونبع ذلك حوار بين الحاضرين تطرق الى جوانب من محتويات الكتاب الى جانب الكتابة السياسية بشكل عام وشفع هذا اللقاء بموكب توقيع حيث قام الكاتب بامضاء كتابه لعدد من الحاضرين.