الروائية والشاعرة وفاء بوعتور وحضور لافت في جلسة ثقافية سجالية ببلاد الرافدين
أينع شارع الفراهيدي للثّقافة والكتاب في البصرة ببلاد الرّافدين في أواخر هذا الأسبوع من شهر أكتوبر لسنة 2022 عن جلسة ثقافيّة سجاليّة حامية الوطيس بعنوان ” دور المرأة في المجتمع البصري ” تحت إشراف وتنظيم مؤسّسة إنجاز البصرة للتّنمية والتّطوير ضمن برنامج ” تعافي ” أدارها الإعلاميّ محمّد عيسى بمساعدة المدرّبة التّنسيقيّة نورس خالد وحاضر فيها الكاتب العراقي أحمد سعدون البزّوني، وقد عجّ مسرح الفراهيدي الطَّلق للثّقافة والكتاب بجَمْهَرة غفيرة من أدباء ومثقّفي مدينة البصرة وروّاد شارع الفراهيدي من المدن والمحافظات المجاورة لمواكبة هذا الحدث الثّقافيّ المائز وذلك حضورٍ ومشاركةٍ حثيثةٍ من الأحزاب ومنظّمات المجتمع المدني ونخبة عريضة من أعضاء رابطة المرأة العراقيّة حيث نُفِض الرّماد عن محاور حارقة خلال المداخلات وحلقات الحوار المفتوحة على العموم تناولتْ في مطلَقِها ” المعالم الفكريّة والأدبيّة والسّياسيّة وتقدّمها في البصرة وباقي المجتمعات” إذْ طُرح فيها دور نخبة فاعلة من أديبات البصرة في إنجاح المسيرة الأدبيّة والفكريّة والثّقافيّة ” لتتوسّع حلبة الحديث وتخرج عن طوق المحلّي فتتسيّد منصّة الصّراع والمماحكات ثلاث شخصيّات جدليّة ارتكازيّة : الدّكتورة المصريّة نوال السّعداوي عن مسألة “الصّراع الفكري في المجتمعات العربيّة” وفضل المُفكّرة الرّاحلة في النّهضة بالشّعوب العربيّة عامّة والمرأة خاّصّة.
وفي محطّة ثقافيّة ثانية أُثيرت سيرة الشّاعرة العراقيّة الكلاسيكيّة زهور الدّكسن وما أسهمت به من تشجيع ودفع للمرأة للمشاركة النّاجعة في كلّ ما به تنبني صروح تقدّم الدّول وتورّد الحضارات وفي حيّز نقاشيّ أسخن من هذا وذاك نوزِعت قضيّة الجرأة في نصوص الشّاعرة والرّوائيّة التّونسيّة وفاء بوعتّورعن منجزها الأدبي ” نهديّات السّيّدة واو ” مُسفرة عن نشوب احتدام واسع بين آراء إسلاميّة مناهضة وحناجر علمانيّة مُناصِرة اُجهضت فيها كلّ محاولات افتكاك الشّرعيّة الأدبيّة والجماليّة من الكاتبة وفاء بوعتّور بتعلّات أخلاقويّة وإيديولوجيّة وجندريّة وعلا فيها قانون حرّيّة الكتابة الإيروسيّة والإبداع والفنّ على أوثان العادات والتّابوهات والوصايات والبولسيّات المجتمعيّة الكاذبة حسب ما افادت به صاحبة الكتاب وفاء بوعتور وهي استاذة عربية للاعلامي ميمون التونسي .