اصدارات / جمعية قدماء معهد مدنين تحتفي بالاصدار الجديد للشاعر الهادي العثماني
الشاعر يتبرع بمداخيل الحفل للجمعية
احتفلت “جمعيّة قدماء معهد مدنين فترة السّبعينات”بحفل توقيع ديوان ” طقوس النّاي والنّار ” للشاعر الهادي العثماني ، وهو الدّيوان الرٍابع في رصيده. وقد فوّت فيه للجمعيّة المذكورة الّتي تولّت طبعه وتتولّى توزيعه وتنازل عن مداخيل البيع لصالح هذه الجمعيّة الّتي هو عضو منخرط فيها…
صدر الدّيوان في طبعة أنيقة في 177 صفحة واشتمل على 52 قصيدة بين ومضة شعريّة ونصّ قصير ونصّ مطوّل اهتمّ فيها الشّاعر الهادي العثماني بالرّحلة والمرأة والقصيد راسما من العلاقة الّتي تربطه بهذا الثّلاثيّ تواشيح على جدار القلب وتراتيل في محاريب الرّوح يعزفها العثماني على نايه في إيقاعات جميلة ، كما بدا فيها متعلّقا بالطّفولة مشدودا إلى ذكرياته بالحنين مكتظّا بذاته معتزّا بانتمائه وفيّا لهويّته ووطنه مشغولا بالهمّ العربيّ والإنسانيّ عموما…
قدّم للدّيوان أستاذ الشّاعر الذي درّسه في سنة الباكالوريا ، الشّاعر والأديب ” علي دب ” الّذي كتب:
“تلقّيت بكلْ اعتزاز مخطوط المجموعة وارتحلت في أجوائها الباذخة من مرافئ الوجدان والومضات البرقيّة ، إلى السّيرة اليعربيّة ألوانا من الإبداع والتكشّف، تنبئ عن شاعر مطبوع آمن بالكلمة فانقطع لها ، وأخلص أيّما إخلاص حتى إنّه اتّخذ منها موطنا داخل موطنه الجغرافيّ……”
وفي حفل التّوقيع حضر عدد وافر من المنخرطين في الجمعيّة والأستاذ علي دب وكانت فرصة سعيدة التمّ فيها الشّمل جمعت بين الشّاعر وأستاذه وبعض تلامذته وزملائه المعلّمين والمعلّمات وثلّة من محبّي الشّعر والأدب…
افتتح اللّقاء الأستاذ علي دب فقدّم المؤلِّف والــمــؤلَّف وأشاد بخصال العثماني شاعرا وإنسانا وتناول بعض النّقاط الفنّيّة في النصّ المطبوع
وأخذ الشّاعر بعده الكلمة ليعبّر عن مدى فرحته واعتزازه بأن قَـدّم له أستاذه الّذي كان سبب حبه للّغة العربيّة وافتتانه بها وولعه بالكتابة منذ مرحلة مبكّرة مستعرضا علاقته بالشّعر ومناخات الكتابة وطقوسها ، وقد تداول عدد من الحاضرين الكلمة فقدّم الأستاذ ” خليفة علي حدّاد” مداخلة موجزة وعميقة أبانت عن مدى تمكّنه من الاطلاع على شعر العثماني وأسلوبه واهتماماته ، تلاه الأستاذ ” حسن الأمين” مدير مركز ليبيا المستقبل للإعلام والثقافة بلندن، ثمّ تدخّـل الإعلاميّ ” خالد الجامعي” تلميذ سابق للشاعر فأثار ذكريات لذيذة من زمن دراسته في فصل معلّمه الهادي العثماني كما تناول الكلمة مجموعة من الزّملاء وبعض الحاضرين…
وبحسب الشاعرة المبدعة ربيعة محمد مارس للاعلامي ميمون التونسي كان لقاءا ثريّا وحميميّا أثار كثيرا من ذكريات الزّمن الجميل واحتفى بإصدار شعريّ جديد في مسيرة الشّاعر ” الهادي العثماني” يضيفه إلى رصيده وإلى رصيد إبداعات مثقفي ولاية مدنين .