أقنعة الأمل في زمن الكورونا مع الفنانة التشكيلية عايدة الكشو
في ظل جائحة كورونا أضحى الحجر الصحي المنزلي بدلا من الخروج الحل الأمثل والوحيد المتاح لمنع انتشار المرض وتفادي الإصابة، حيث استطاع الفيروس شل الحركة الاقتصادية والاجتماعية، والثقافية في جميع أنحاء العالم وغير الحياة بشكل عميق بالنسبة لملايين الناس وفي الوقت نفسه أنتج الفيروس التاجي نشاطا اجتماعيا، وثقافيا هائلا عبر الإنترنت،بعد أن أصبح من المستحيل اللجوء الى الفضاءات الثقافية العادية كقاعات السينما والمسرح وأروقة الفنون
وطالما أن الثقافة الرقمية تعتمد بالأساس على آليات العمل الإليكتروني فقد قام العديد من المختصين ببعث معارض فنية على الانترنات ومن بين الفنانين التونسيين الذين أتحفوا رواد الشبكة العنكبوتية بما جادت به قدراهم الابداعية نذكر الفنانة التشكيلية أصيلة مدينة صفاقس السيدة عايدة الكشو خروف التي التقيناها لتحدثنا عن مشاركاتها الفنية الرقمية وتجربتها خلال فترة الحجر الصحي العام
لوحات وأقنعة ذات بعد فني تشكيلي
أفادت ضيفتنا بأنها أرادت أن تكون ايجابية رغم الأجواء التي فرضها الحجر الصحي العام فكان لها شرف المشاركة في معرض دولي افتراضي تحت عنوان ”أقنعة الأمل “ للفنانة التشكيلية الايطالية ميشيلا مارغريتا سارتي خاصة وأن المبادرة شهدت تواجد رسامين من تونس والجزائر وليبيا وفرنسا وإيطاليا وغيرها
قناع الأمل لضيفتنا كان مصنوعا من مادة البلاستيك وكان موشحا بزهرات جميلة بيضاء اللون رسمتها بعناية فائقة بالتوازي مع مدرج لتبين أن الحياة متواصلة رغم ما يشوبها في بعض الأحيان من صعوبات وانتكاسات
وكان للمبدعة عايدة الكشو محطة فنية تشكيلية افتراضية مع مؤسسة ”رمبورغ تونس ” من خلال مسابقة “مجلة الحجر الصحي ” التي التزمت كذلك بنشر الاعمال الفنية الأكثر تفاعلًا في نسخة ورقية ممتازة .
وعلى المستوى الوطني كان لفنانتنا مشاركة متميزة مع الرواق الفني البيرو“Elbirou ” تحت عنوان ” زهور الأمل ” الذي تضمن عديد اللوحات التشكيلية الرائعة وصورًا لها وهي بصدد اتمام لوحاتها في ورشتها الخاصة
جهويا قدمت ضيفتنا صحبة ثلة من زملائها على غرار محمد سحنون ، أنس حشيشة ، سليم عمار وسنيا قوبعة حوالي 80 قناعًا الى المركز الجهوي كوفيد 19
تجربة الفنانة عايدة الكشو مع الحجر الصحي
أفادت ضيفتنا بأن انعدام اليقين بشأن المستقبل كان من أصعب المشاعر بالنسبة لها خلال فترة الحجر الصحي وقالت ” كان ينتابني الخوف من فقدان أحد الأحباء ، ومن مدة بقاء الوباء ، كل هذا خلف لي اجهادا وقلقا .
لقد كان القرار الوحيد الذي يمكن اتخاذه هو محاولة إيجاد توازن جديد ، واكتشاف ما هو ايجابي والبحث ثانية في أولويات الحياة
وأضافت بالقول على العالم أن يتغير ، على الطبيعة أن تتولى الأمر ثانية من أجل إعادة التوازن للكون بتناغم متجدد لذلك أؤكد أن الطبيعة جديرة بان تستعيد مكانها باحترام الإيقاع البيولوجي لان الحياة في نهاية المطاف حساسة مثل بتلة الورد