25 جويلية 2021 الذكرى الأولى لرحيل الشاعر والاعلامي والسيناريست ابن الجزيرة رياض النفوسي
شقيق الراحل متى نشفى من ذكراك يا رياض المبدع الجربي الأصيل.
رفيقة دربه وام اولاده ان غاب جسده فروحه تسكننا وترافقنا في كل تفاصيل العام .
الاحد 25 جويلية 2021 مرت الذكري الاولي لرحيل الشاعر والسيناريست والاعلامي ابن معتمدية جربة اجيم واعترافا بالجميل لهذا المبدع الذي غادر الدنيا وهو في عز العطاء اخترنا هذه التدوينات الاولي كتبها شقيقه المنصف والتدوينة الثانية لرفيقة دربه وام اولاده المربية الفاضلة السبدة لطيفة وتدوينة ثالثة لابنه رايد ونترككم مع التدوينة الاولي والله يرحم صديقنا المبدع رياض الذي سوف لن ينساءه اصدقاءه الاوفياء .
السبت 25 جويلية 2020 كانت بدايته توحي بأنه يوم عادي كسائر الأيام… و على غير العادة و أنا أتصفح فايسبوك بحثا عن الأخبار الجديدة مرت أمامي تدوينة ليست ككل التدوينات “متى نشفى من حبك يا جربة” بإمضاء شقيقي رياض في جربة… تأملتها قليلا و واصلت تصفح فايسبوك بحثا عن الأخبار بجميع أنواعها… و بعد نصف ساعة تقريبا رنّ جرس هاتفي و إذا بها مكالمة من العائلة في جربة “ألو عسلامة خوك رياض تاعب شوية و هزيناه للطبيب…”جملة زعزعت كياني كله و تركتني كالمعتوه الذي لا يريد أن يفكر في أي شيء و لا يريد أن يقنع نفسه أن شيئا ما قد حدث لرياض و مباشرة انتابني شك فضيع أن الأمر خطير جدا لأنه لأول مرة تأتيني مكالمة بهذه الطريقة العاجلة و المرتبكة… و لم يطل شكي كثيرا و إذا بهاتفي يرن مرة أخرى “ألو منصف لازم تروح توا لجربة رياض تاعب ياسر” وكان الصوت باكيا مرتعشا… لم أرد أن أفهم أي شيء فجمعت أبنائي بسرعة و هرولنا إلى جربة في أسوأ رحلة قمت بها في حياتي نحو جربة… رفضت أن أصدق أن رياض قد توفي رغم أنني أبكي و أبنائي يبكون بحرقة على عمهم و نحن لم نشأ تصديق ما حدث… كانت أقوى صدمة تلقيتها في حياتي لأن والدي رحمه الله توفي بعد عملية جراحية عن عمر 51 سنة و والدتي توفيت بسبب المرض و لكن وفاة رياض كانت صدمة بكل المقاييس… و لو لم أواريه التراب بيدي لما بقيت إلى الآن غير مصدق لوفاته… كان رياض الشقيق و الصديق… طيبة رياض لا وجود لمثيلتها… صدق رياض صفة نادرة لا تجد نظيرا لها… رياض القلب الأبيض… رياض الأخ و الشقيق الحنون… رياض الفنان الرقيق… رياض المبدع الذي لم يلقى حظه… رياض الطموح الذي أعطى من جهده و وقته بصفة غير محدودة… رياض الذي ضحّى بالغالي و النفيس من أجل أن يساهم من موقعه كمبدع سيناريست و شاعر في النهوض بالإبداع الثقافي و الفني في تونس… لكن المؤسسات الإعلامية و بعض المخرجين و الفنانين هضموا حقه و استغلوا طيبته… فلم يجني من إبداعه و تضحياته و سهره الليالي سوى الظلم و القهر الذي أودى بحياته بسكتة قلبية مفاجئة يوم السبت 25 جويلية 2020 الساعة العاشرة صباحا تقريبا… و شاء القدر أن يغيب عن الدنيا في نفس التاريخ الذي جاء إليها و هو 26 جويلية يوم عيد ميلاده و هو اليوم الذي دفن فيه…
اما رفيقة دربه وام اولاده المربية الفاضلة السبدة لطيفة وبعد ان رسم الابن رايد صورة لواده المرحوم رياض النفوسي دونت هذه الكلمات على صفحتها للتواصل الاجتماعي
رسمة من أنامل ابننا رائد للمرحوم رياض الذي وإن غاب جسده فروحه تسكننا وترافقنا في كل تفاصيل العام الذي عشناه من بعده.. رياض النفوسي محبوب الجميع ترك الفعل الطيب.. اصلح بين الازواج وبين الاخوة.. ادخل السرور والمودة لقلوب جافة.. كلماته واشعاره لامست كل الأطياف وكل الأعمار.. رحمك الله حبيبي كنت نعم الزوج والأب والأخ والابن.. تركت لي رامي ورائد سندا لظهري حفظهما الله… رياض الحب والرومنسية مأواك الجنة ومتعك الله بغفرانة ورحمته الواسعة ورزقني الصبر لفراقك.
“”وننهي هذه التدوينات بهذه التدوينة لابنه رايد عام تعدى الله وأعلم كيفاش .. ما تعداتش دقيقة ولا مناسبة و ما خممتش فيه .. نستنا فيه يرجع و التو ما زلت نستني منيش مصدق فراقو .. رياض النفوسي الناس الكل تعرف مواقفو و طيبتو و تربيتو فينا اش خلاني وين نمشي نسمع كان يرحم خويا رياض .. 25/07 التاريخ لي عمرو ماهو بش يتفسخ من بالي .. النهار هاذاكا وين حياتي تقلبت وين وليت معادش تهمني روحي قد ما يهموني عايلتي .. يا بابا الله يرحمك و انشالله نورك فالدنيا هاذي و نرفعلك راسك كيما رفعتلنا ريوسنا. وننهي هذا المقال بقصيدة للمبدع والشاعر والاعلامي والسيناريست رياض النفوسي
.قبل أن أغرق بين شفتيك
تهتزّين
هل مازال القمر حلما
و الفجر ولادة؟
هل انت الجنين؟
سأحملك معي فوق غيمة
نزور مدن الحب
أزرع فيها بعضا منك
أزرع ضجيجك
و صمتك
و الحنين للوفاء والذكرى كتبها ميمون التونسي