بعد اخفاق الفريق للعودة للرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم رئيس أولمبيك مدنين محمد السعيدي يتحدث
سنة الحياة ..نجاح واخفاق
بعد نهاية مباريات الصعود للرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم للمجموعة الاولى والتي لم يتمكن اثرها نادي اولمبيك مدنين من العودة لمصاف الكبار رغم الوجه المميز الذي ظهر فيه طيلة المرحلة الاولي ،نشر ريس اولمبيك مدنين محمد السعيدي هذه التدوينة على صفحته الرسمية للتواصل الاجتماعي من آجتهد و أصاب فله أجران ومن آجتهد و لم يصب فله أجر واحد و تلك هي سنة الحياة. نجاح و إخفاق.
مع ذلك فإنني فخور بأنني إجتهدت أيما إجتهاد و فخور أنني عملت على رأس هيئة مديرة سادتها أواصر الأخوة و التلاحم هذا الموسم بالذات. و لمدة فاقت الستة سنوات وكنت أعمل وفق أهداف مرسومة لا لمجرد الإكتفاء بالتسيير و المشاركة .
واضاف السعيدي انه فخور جدا بالإنتماء لهذا الصرح الكبير ألا وهو أولمبيك مدنين أين عشت أحلى و أحلك فترات حياتي هذا النادي الذي له الفضل الكبير على شخصي كرئيس له.
أود أن أنوه بالعمل الجبار لأخي و صديقي حاتم بن فرج الذي ورغم إلتزاماته المهنية لم يدخر حتى القليل من الجهد في سبيل إعلاء راية الصفرة و الكحلة و كان مدافعا شرسا على حقوق النادي و الأب الروحي بما تأتيه الكلمة من معنى.
واشار ان ا حاتم طوال هذه السنوات ما نعبر عنه بالدارجة “سلاك الواحلين” و الملاذ الذي يذلل الصعاب.
أيضا كل أعضاء الهيئة المديرة دون آستثناء قاموا بأكثر من الواجب و تحملوا معه كريس مشاق الصعاب في جو من التفاهم. لا أنسى بطبيعة الحال الفريق او كما يحلو لي تسميتهم (بالعصابة) بجميع مكوناته من لاعبين و إطار فني و طبي دون إستثناء فعدم النجاح في تحقيق الغاية المنشودة لا يبرر بأي شكل من الأشكال إلقاء المسؤولية وتحميلها لطرف ما. الجميع إجتهد والجميع يشكر وهذه أخلاقنا التي تربينا عليها بحسب محمد السعيدي .
أيضا لا يمكن المرور دون التنويه بالأحباء الغيورين في الداخل و الخارج و تعبئتهم الصفوف من أجل الدفع بعجلة النادي و المساهمة المادية وكذلك المعنوية ،فالشكر موصول لكل من ساهم في الدعم القليل كما الكثير.
كما أنه لا يمكن أن ننسى شكرنا للهياكل الرياضية و على رأسها الجامعة التونسية لكرة القدم والسلط الجهوية و المحلية بمدنين ودعمهم للنادي كل حسب إمكانياته المتاحة في ظل هذه الظروف القاسية التي تمر بها البلاد. الكل يعلم أن فريقنا هذا الموسم مر بفترة ممتازة منذ الجولة الأولى وحقق نتائج تبقى راسخة في الأذهان كل الفرق يخشون الاولمبيك و يهبونه لكن يفعل القدر عكس ما نشاء أحيانا و تلك سنة الحياة
عدم الصعود هذه السنة لن يثنينا على مواصلة العمل بأكثر جهد و عزيمة و إصرار رغم أننا كنا الأجدر ولايمكن الحكم على مسيرة موسم بمقابلة شاءت الظروف أن تتزامن مع فترة فراغ يمر بها جل الفرق. قبل الختام توجه ريس اولمبيك مدنين بتهانيه للفرق الصاعدة (أمل حمام سوسة و النادي الرياضي لحمام الأنف) متمنيا لهم بالنجاح في مسيرتهما الرياضية.
في الأخير ختم محمد السعيدي تدوينته بأنه لا ينبغي أن نخجل مما حصل لأن الضمير مرتاح للعمل الجبار رغم الظروف المادية القاسية وبعد كل هذا لا أجد حرجا في أني نطلب المعذرة من أي إنسان مسؤول كان وإلا لاعب أو محب يرى أنني غلطت في حقه أو صدر مني تجاهه تصرف يراه في غير محله بالرغم من أن الجميع يعرف أن محمد السعيدي تلقائي و من أهم سماته “القلب الأبيض” خلاصة القول حسب ما جاء في هذه التدوينة لريس اولمبيك مدنين هي ليس من العيب أن نفشل لاكن العيب ان نستمر في الفشل .