رئيسة فرع بنك التضامن صفاقس 2 لمجلة “شمس الجنوب” : تفاعل ايجابي مع الإجراءات الجديدة … وهذه أهم مميزاتها
– البنك التونسي للتضامن هو المؤسسة المالية الوحيدة التي توفر قروضا دون ضمانات.. وبنسبة فوائض تفاضلية لا تتجاوز 10 بالمائة .
– الترفيع في قيمة القرض إلى 200 ألف دينار ضمن قانون المالية الجديد.. و100 ألف دينار للمرأة ضمن برنامج “رائدات “
أكدت رئيسة الفرع الجهوي صفاقس2 للبنك التونسي للتضامن الدكتورة أميرة حمدان في لقاء صحفي خاص جمعها بمجلة ” شمس الجنوب ” أن الإجراءات الجديدة التي تم إقرارها والشروع في تنفيذها منذ شهر 2022 قد ساهمت في تسهيل مهمة الحرفاء للانتفاع بخدمات البنك في فروعه 28 الموزعة في كامل ولايات الجمهورية، وهو ما ساهم في تزايد عدد المستفيدين ، و ارتفاع عدد المشاريع المنتصبة للحساب الخاص ، و تطورها ونجاحها وتحسن مردوديتها، مبينة أن التوجه العام في الفترة المقبلة يرمي نحو تركيز إدارات جهوية للبنك التونسي للتضامن لمزيد تقريب الخدمات للحرفاء.
وفي تفسير وشرح لمختلف الإجراءات التي تم الشروع في اعتمادها منذ حوالي 6 أشهر ، تحت إشراف ومتابعة المدير العام للبنك خليفة السبوعي ،ذكرت الدكتورة أميرة حمدان أنها أصبحت تستجيب أكثر فأكثر لطلبات الحرفاء والمنتفعين، ذلك انه بإمكانهم التمتع بالخدمات البنكية المعتمدة في بقية البنوك، مثل السحب والإيداع المالي وخلاص القروض مباشرة في الفرع الجهوي المعني،كما تمكن هذه الإجراءات من الحصول على جميع أنواع البطاقات البنكية واستعمالها مع جميع البنوك التونسية وآلات السحب التابعة لها،مؤكدة في ذات السياق انه يمكن التمتع بدفاتر الشيكات، وصرفها في جميع البنوك التونسية، بالإضافة إلى إمكانية فتح حساب بنكي جاري لجميع الحرفاء بما يمكنهم من الاستفادة بمختلف الخدمات البنكية.
أهداف بالجملة
وردا على سؤال ” شمس الجنوب ” حول الأهداف من اتخاذ هذه الإجراءات وفي هذا التوقيت بعد سنوات عديدة من بعث البنك التونسي للتضامن، أفادت الدكتورة أميرة حمدان أن خدمة الحريف هي فوق كل الاعتبارات وان تسهيل مهمته هي الهدف الأسمى والأكبر في جميع الإجراءات المتخذة، وهي تهدف أساسا إلى الإحاطة بالباعثين وتوجيههم وربح الوقت والجهد، عند تركيز المشاريع، والاستجابة لطلباتهم المالية من القروض والأموال المتداولة لشراء المواد الأولية الخاصة بكل مشروع،وتغطية النفقات الضرورية لتوسعة النشاط، وهي امتيازات لا توفرها بقية البنوك التونسية.
تمكين اقتصادي
وذكرت الدكتورة حمدان أن الإجراءات الجديدة قد ساعدت كثيرا على توفير خدمات للحرفاء يتم اعتمادها في بنوك أخرى بما يخفف التعامل المالي مع بقية المؤسسات البنكية،مشيرة إلى أن البنك التونسي للتضامن هو البنك الوحيد الذي يسند قروضا بدون ضمانات وبنسبة فوائض تفاضلية لا تتجاوز نسبة 10 بالمائة وقد تصل إلى صفر بالمائة بالنسبة لبرنامج رائدات، وهو برنامج وطني يخص المرأة الباعثة والمستثمرة، وينجز بالتعاون مع وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة، ويهدف إلى تعزيز دور المرأة الإنمائي والاقتصادي،و إلى التمكين الاقتصادي، وتشجيع النساء والفتيات التونسيات على بعث مشاريع استثمارية خاصة بهن.
خطوط تمويل
وقالت رئيسة الفرع البنك التونسي للتضامن صفاقس2 أن قيمة التمويل ضمن مشروع رائدات تصل إلى حدود100 الف دينار، مبينة وجود جملة من خطوط التمويل وهي قروض الصناعات التقليدية وتسند بالتنسيق مع مصالح وزارة السياحة والصناعات التقليدية ولا تتجاوز قيمتها العشرة آلاف دينار حسب نوعية النشاط مع نسبة فائض تقدر بخمسة بالمائة، و قروض تمويل أخرى عبر آلية المرابحة وهو تمويل إسلامي ويخضع لإجراءات الهيئة الشرعية، بالإضافة إلى خط التمويل الذي يعرف بعقد إجارة بخيار التملك ويهدف إلى تمويل شراء وسائل النقل والسيارات للحرفاء المهنيين وأصحاب المشاريع الممولة من فروع البنك التونسي للتضامن .
من جهة أخرى أشارت الدكتورة أميرة حمدان إلى خط التمويل للبنك التونسي للتضامن والذي تصل قيمته إلى 150 ألف دينار والذي تم الترفيع في قيمته إلى 200 ألف دينار ضمن قانون المالية الجديد لسنة 2023.
تسهيلات كبيرة
وأكدت أميرة حمدان أن البنك يواصل المحافظة على الأهداف الأولى التي بعث لأجلها عند التأسيس سنة 1997 وهي مساعدة الباعثين الشبان من أصحاب الشهائد العليا وخريجي مراكز التكوين المهني – على حد سواء – على الانتصاب للحساب الخاص وتنفيذ أفكار المشاريع الجدية والمتجددة، وتمويل أصحابها بتسهيلات كبيرة، دون ضمانات وبتمويل ذاتي تتحمله الدولة عبر آلية اعتماد الانطلاق.
رسكلة وتكوين
وأكدت الدكتورة أميرة حمدان في ختام اللقاء الصحفي والحديث الخاص مع مجلة ” شمس الجنوب ” أن مختلف الإجراءات الإدارية والمالية التي شرع البنك في تنفيذها مع حرفاءه دون سواهم، قد تم إعدادها وصياغتها والتشاور والنقاش بشأنها ، وبشان قيمتها الإضافية، بين مختلف إطارات وكفاءات البنك التونسي للتضامن تحت إشراف المدير العام خليفة السبوعي، بالتنسيق مع مصالح وزارة المالية ،منذ أكثر من سنة، وقد تم للغرض تكوين ورسكلة، وإعادة تأهيل الأعوان العاملين في جميع فروع البنك التونسي للتضامن ال 28 وبمختلف مسؤولياتهم الإدارية والمالية، قبل الشروع في التنفيذ والاعتماد لهذه الإجراءات، بما يضمن جودة الخدمات المسداة للحرفاء وسرعتها، مشيرة إلى أنها قد سجلت ردود فعل ايجابية ،وتزايدا في الإقبال على مصالح البنك بمختلف فروعه الجهوية، و أساسا فرع البنك صفاقس 2 المنتصب بضاحية ساقية الزيت بطريق تونس للانتفاع بمختلف خطوط التمويل.
هذه اجراءات جيدة وطيبة ولكن عادي سؤال يحيرني دائما هل قطعت هذه المؤسسة المحترمة مع المحسوبية والعلاقات التي ليست لها علاقة بالمردودية ثم هل القروض الفلاحية تتمتع بتخفيض في نسب الفائض؟