هل تتحول المدينة العتيقة الى قطب ثقافي مميز
برزت في صفاقس خلال السنوات الأخيرة مبادرات لتحويل المدينة العتيقة وخاصة الديار الكائنة بنهج الشيخ التيجاني المعروف ب“زقاق الذهب ” إلى فضاءان متميزة ضمن قطب ثقافي وسياحي متكامل يضم مقاهي ثقافية ونزل سياحية خاصة وأن جل الديار الكائنة بهذا المكان تتسم بفخامتها وطابعها المعماري العربي الأصيل حيث كانت معدة لسكن الطبقة الميسورة لأهالي المدينة العتيقة
ومن أجل تجسيد هذه الأفكار تم في السنوات القليلة الماضية بعث دار الصورة ودار الجمعيات غير أن هذه المبادرات لم تعمر طويلا وحلت محلها أكاديمية صفاقس للمالوف بدار كمون وتم في مكان غير بعيد عن باب القصبة وتحديدا في نهج باب الجديد تخصيص أحد الزوايا المهجورة لتحتضن نواة متحف الزيتونة لجمعية تونس الزيتونة التي بادرت منذ أيام ببعث نادي للدراسات والتوثيق وخصصته للتلاميذ والطلبة لكي يوجهوا اهتمامهم الى أحد رموز الجهة المتمثل في الزيتونة من جميع الجوانب على غرار التراث اللامادي المرتبط بالزيت والزيتونة والزيتون و العادات والتقاليد المرتبطة بموسم الجني والعصر والزيتونة في التراث الغنائي الجهوي والزيتونة كما كتب عنها الشعراء وغيرها من المحاور
هذا اضافة الى المساعي الرامية الى اعادة احياء متحف الفنون والتقاليد الشعبية في دار الجلولي الذي يخضع حاليا الى أشغال ترميم والذي يعد احدى اهم المعالم التاريخية في مدينة صفاقس المبنية في القرن السابع عشر والتي لم تطرا عليها تغييرات تذكر بما جعلها تعد كمثال لفن البناء التقليدي الصفاقسي..
ومتحف العمارة التقليدية في رباط القصبة وهو عبارة على فضاء مفتوح نجد في ساحته معروضات لمختلف انماط العمارة التقليدية بصفاقس من خلال السقوف والبلاطات والعقود والاروقة ومواد البناء التي كانت تستعمل في تشييد المنازل التقليدية بالمدينة العتيقة منذ القرن السابع عشر.
وتصم المدينة عدة معالم تاريخية على غرار سورها الشاهق الذي يتكون من شرفات ومحارس ورباطات وابراج دفاعية.والذي بقي الى الآن مكتمل الأركان والجامع الكبير وعدة جوامع ومساجد وأسواق كالربع والطعمة والسمك اضافة الى الديار والفنادق وغيرها كثير