وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري يؤدي زيارة ميدانية إلى ولاية صفاقس
أدّى السيّد عبد المنعم بلعاتي وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري اليوم الخميس 23 فيفري 2023 زيارة عمل ميدانيّة إلى ولاية صفاقس، اطلع خلالها صحبة السيد الحبيب بلغوثي المعتمد الأول المكلف بتسيير شؤون ولاية صفاقس والسيد محمد الأزهر حسايني الكاتب العام للولاية وثلّة من الإطارات العليا المركزية والجهوية وممثلي المهنة بالجهة على سير أشغال إنجاز محطة تحلية مياه البحر بقرقور من معتمدية عقارب، حيث أشرف على جلسة عمل، أكّد فيها على أن هذا المشروع يعتبر مكسبا وطنيا لجهة صفاقس وهو أولويّة قصوى وأن زيارته تندرج في إطار العمل على دفع نسق الإنجاز واستكمال المشروع في الآجال المحددة، مذكّرا بأهميّة المحافظة على الثّروة المائيّة في ظلّ التّغيرات المناخيّة.
كما اطّلع السيد الوزير بالمناسبة، على سير العمل في مختلف مكونات المحطة ومدى تقدم الأشغال على الميدان.
ويذكر أن مشروع محطة تحلية مياه البحر بصفاقس تمت برمجته في إطار تدعيم الموارد المائية لمناطق صفاقس الكبرى الذي سيوفر طاقة إنتاج يومية في حدود 100 ألف متر مكعب في مرحلته الأولى قبل أن تصل القدرة الإنتاجية إلى 200 ألف متر مكعب في مرحلة ثانية وهو ما سيمكن من تغطية كل حاجيات ولاية صفاقس في حدود سنة 2035.
وقد بلغت نسبة تقدم الأشغال 33 % ومن المنتظر أن تدخل حيز الاستغلال قبل موفى سنة 2024.
ثم أدّى السيد عبد المنعم بلعاتي والوفد المرافق له زيارة غير معلنة إلى ميناء الصيد البحري بصفاقس، حيث عاين سير العمل بإدارات الميناء الراجعة بالنّظر للوزارة، واستمع للعاملين بها واطلع على البنية التحتيّة وتجهيزات الميناء، كما استمع لمشاغل البحارة بالجهة.
وفي هذا الصدد، شدّد السيد الوزير على أهميّة المحافظة على الثّروة السّمكيّة لضمان حق الأجيال القادمة، مؤكّدا على أهمية تطبيق القانون للقضاء على ظاهرة الصيد العشوائي لما لها من تداعيات سواء على التصدير أو على صورة تونس بالخارج، وذكّر بأنّ تونس هي دولة القانون والمؤسّسات.
هذا وقد أكّد السيد الوزير على تكثيف العمل للنّهوض بالقطاع من خلال تبسيط الإجراءات وتكثيف المراقبة والمتابعة وتعزيز النّزاهة وتوفير إجراءات السلامة بالميناء حفاظا على العنصر البشري.
وفي ختام زيارة العمل تحول السيّد الوزير والوفد المرافق له إلى المركب الفلاحي بالشعال من معتمدية الغريبة الذي يمتد على غابات شاسعة ضمن الأراضي الدولية على مساحات واسعة (31754 هك) بها غابات الزيتون والأشجار الوارفة، وبعد اطلاعه على سير العمل، وخلال اجتماعه بالعاملين أكد أنّ الشّعال مكسب من مكاسب الدولة ولابد من المحافظة عليه وضمان ديمومته من خلال حوكمة التّصرّف في كل المجالات وخاصّة منها المعدات ووضع رؤية واضحة وشاملة لتطوير المردوديّة في الإنتاج من خلال تكثيف الجهد خاصّة على مستوى العمل الميداني بالتّوازي مع العناية بالعنصر البشري.