مدنين / وضع كارثي … للنظافة بكامل المنطقة البلدية … والمواطن يستغيث……
رئيس لجنة الاعلام والتقييم والتواصل ببلدية مدنين يوضح
كثر الحديث في الفترة الماضية لدي متساكني المنطقة البلدية بمدينة مدنين عن الاوضاع المزرية التي اصبحت عليها الشوارع والاحياء نتيجة عدم رفع الفضلات من قبل بلدية المكان ،هذه البلدية اصبحت محل انتقادات بعد ان اصبحت عاجزة عن رفع الفضلات وتنظيف الشوارع بصفة قارة ومستمرة.
وفي هذا الصدد تحدث الناشط المدني المربي المختار الورغمي للاعلامي ميمون التونسي وقال بعيدا عم لغة الأرقام والمشاريع والانجازات التي لا أفهمها وبعيدا عن لغة الحكم المحلي وسلطاته المختلفة سأتحدث عن المنظر العام لمدينة مدنين. سيظل جمال أي مدينة مرتبط بنظافة شوارعها ولا قيمة لأي مجهود طالما لم يتحقق هذا الشرط. مدينة مدنين تكاد تختنق وقد يصبح الأوكسيجين غائبا خاصة وقد أصبح مطلوبا في زمن الكورونا.
شوارع مدنين تفقد يوما بعد آخر معالمها لأنها أصبحت كلها مصب فضلات كبير. شارع البيئة في مدنين لا علاقة له بالبيئة أصلا فالناموس هناك يعيش في رغد العيش نتيجة إهمال الوادي الغرباوي ونتيجة تكدس الأوساخ. الجهة الأخرى من المدينة ليست في حال أفضل. لقد تسبب تكدس الأوساخ ومخلفات السوق الأسبوعية وعوامل أخرى في اندلاع حريق كاد يتحول إلى كارثة لولا تدخل الحماية المدنية بالسرعة المطلوبة.
في الأحياء الكبيرة لمدينة مدنين أصبح رفع الفضلات كابوسا يوميا للمواطنين وسط صمت رهيب للسلط المعنية . لم تكتف السلط المعنية بعدم رفع الفضلات بل أضافت عاملا آخر يتمثل في أشغال الوادي المتوقفة منذ مدة. هذا الوادي الذي يقسم المدينة إلى نصفين ماؤه صار أخضرا ومجراه ملاذا آمنا لفضلات كثيرة وستكون أمطار الشتاء ربما فرصة لتنظيفه دون تدخل المعنيين بأمر النظافة.
مدينة مدنين لم تجدد أسطولها على ما يبدو ولا هي انتدبت عملة وكأن عدد السكان هو نفسه لم يتغير وهذه تعلة لا تعني المواطن في شيء. مدينة مدنين تستحق واقعا بيئيا أفضل بكثير والمجلس المنتخب مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بوضع خطة جهوية تعيد لهذه المدينة شيئا من جمالها ومطالب أيضا بالاستماع لكل المهتمين بمدنين وبمصلحة مدنين .
كل الحاويات الموجودة في مدنين موضوعة دون تخطيط ( مثال الحاوية الموجودة قرب احدي المقاهي بوسط مدينة مدنين تحجب الرؤية لأنها قرب علامة قف) والبلدية مطالبة بإعادة تركيزها إضافة إلى النقص الكبير في الحاويات . كل الحاويات بعد الرفع محيطها يصبح مصدرا للروائح الكريهة نتيجة الرفع العشوائي وبالتالي لا بد من إيجاد حل. مدنين في اعتقادي تتطلب تدخلا عاجلا لتغيير وجهها ولن أستثني المواطن ولكن تقصيره مرده غياب حملات التحسيس والتوعية غيابا تاما.
ومتابعة لمسالة النظافة ببلدية مدنين اكد المنجي بن رجب ريس لجنة الاعلام والتقييم والتواصل ببلدية مدنين للاعلامي ميمون التونسي ان الوضع الحالي يعود لعدة اسباب اهمها تاكل اسطول النظافة والبيوقراطية الادارية التي عطلت وصول معدات نظافة جديدة بالاضافة الى انتهاء عقود ابرمتها البلدية مع شركات نظافة .
وبخصوص موضوع الواد الغرباوي افاد ذات المصدر ان هناك تنسيق بين بلدية مدنين وديوان التطهير لتجاوز الاشكاليات الموجودة ان الوكالة ذات العلاقة والراجعة بالنظر لوزارة التجهيز بصدد تنفيذ مشروع بهذا الواد .
ولدعم المجهودات في مجال النظافة ستبرم البلدية خلال الفترة القادمة عقد مع مقاول لمدة شهرين لرفع الفضلات المحيطة بالحاويات .