صفاقس: انعقاد أولى جلسات التحسيس المتعلقة بمشروع “ويدو” WIDU لفائدة أصحاب المشاريع والمؤسسات الناشئة
احتضنت غرفة التجارة والصناعة لصفاقس يوم أمس الثلاثاء أول جلسة تحسيسية تتعلق بمشروع “ويدو” WIDU الذي تنجزه الوكالة الألمانية للتعاون الدولي “جي إي زاد” GIZ وذلك بحضور عدد من أصحاب المشاريع والمؤسسات الناشئة في الجهة.
وتهدف هذه الجلسة التي ينتظر أن تعقبها سلسلة من الجلسات المماثلة خلال الفترة القادمة بعدد من الولايات الأخرى إلى التعريف بفرص تمويل المشاريع وإيجابيات الانخراط في منظومة ويدو التي تهدف بالأساس إلى خلق فرص شغل والنهوض بالاقتصاد.
ويقوم مشروع ويدو WIDU الذي تم إطلاقه منذ ما يقارب السنة في تونس، على تعزيز إمكانات المغتربين من أجل التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل في تونس، من خلال معالجة رقمية، حيث يضطلع المشروع بمهمّة تحسين تحويلات التونسيين المقيمين في الخارج بطريقة بسيطة ومباشرة وشفافة، وفق ما بينته المكلفة بالاتصال في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي جي إي زاد ريم طبيب لدى تقديمها المشروع.
وتم خلال الجلسة التحسيسية استعراض الامتيازات المالية والتقنية التي تتيحها هذه المنظومة، سواء في مستوى التكوين والإحاطة أو في مستوى الدعم المالي حيث تتيح للمنخرط فيها الاستفادة من الدعم المالي لأقاربه في الخارج في تمويل مشروع ومضاعفة مساهمته بفضل منحة مقدمة من WIDU تصل إلى 9200 دينار تونسي.
وبالإضافة إلى الدعم المالي، يستفيد رواد الأعمال في هذه المنظومة أيضا من دعم محدد من خلال التدريب المهني والفردي المقدم في شراكة تقنية مع الشريك رادستارت Redstart في تونس الذي بإمكانه تمويل رواد الأعمال المنخرطين في المنظومة في ثلاث مناسبات عبر منصة africaWIDU بما يضمن لهم الاستمرارية في التطور.
وتبقى المشاركة مفتوحة أمام جميع القطاعات والأنشطة في كل مناطق البلاد، شرط أن يكون للمستفيد قريب مقيم في واحدة من 7 دول مشاركة في أوروبا وهي ألمانيا والنمسا وفرنسا والنرويج وهولندا والسويد وسويسرا يرغب في دعمه.
للتذكير، فإن مشروع ويدو WIDU هو مشروع إقليمي تنفذه الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) بتكليف من الوزارة الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) ويتمثل هدفه الأساسي في تعزيز ريادة الأعمال وخلق فرص العمل في إفريقيا.وقد تم إطلاق المشروع رسميا في عام 2019 في الكاميرون وغانا، وتوسعت أنشطة المشروع في عام 2022 لتشمل 4 دول أفريقية أخرى، بما في ذلك تونس كأول دولة مشاركة في المغرب العربي.
وتولى هذا المشرؤع حتى الآن، دعم أكثر من 210 من رواد الأعمال في إنشاء وتطوير أعمالهم في تونس، وإحداث أكثر من 220 وظيفة، 63٪ منها تشغلها النساء.
كما تم، في المجموع، منح أكثر من مليون دينار في شكل إعانات للمشاريع التونسية المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في عام واحد فقط.