الصوناد : برمجة إنجاز آبار جديدة لدعم الموارد المائية وتغطية العجز المائي في صفاقس
أفاد رئيس إقليم صفاقس المدينة للشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه، سامي غراب، أمس الجمعة، بأن الشركة برمجت إنجاز آبار جديدة بالجهة بهدف تجنّب إشكاليات التزود بالماء في ولاية صفاقس وصفاقس الكبرى خلال فصل الصيف، وتلافي العجز في الموازين المائية بين العرض والطلب المقدر خلال الصائفة القادمة في ولاية صفاقس بنسبة 25 بالمائة.
وأضاف، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، على هامش جلسة عمل انتظمت بمقر الولاية حول “تأمين التزود بالماء الصالح للشرب خلال صائفة 2023 بالوسط الحضري والريفي”، وحضرها نواب الجهة والمعتمدون وعدد من رؤساء البلديات وممثلي الإدارات الجهوية، أنّ الآبار المبرمجة تتوّع إلى بئرين دخلا حيز الاستغلال خلال الشهر الماضي، وبئرين ينتظر دخولهما حيز الاستغلال خلال العشرة ايام القادمة، فيما ستنطلق أشغال بئرين آخرين قريبا.
وأضاف أنّ هذه الآبار ستوفر في حدود 300 لتر في الثانية بما من شأنه دعم الموارد المائية وتغطية العجز المائي بولاية صفاقس المقدر بنسبة 500 لتر في الثانية، معتبرا أن هذه الحلول تبقى ظرفية ومستعجلة في انتظار انجاز المشاريع الاستراتيجية الكبرى ومن أهمها انجاز مشروع محطة تحلية مياه البحر بقرقور الذي تقدمت نسبة أشغاله بحوالي 30 بالمائة، وبرمجة إنجاز محطة جديدة لتعزيز الموارد المائية الجوفية بجزيرة قرقنة، البالغة كلفة استثمارهما في حدود مليار دينار.
وأكد أن الشركة حريصة على تأمين هذين المشروعين وانجازهما في الآجال التعاقدية المتفق عليها من أجل تلافي النقص في وتيرة الانقطاعات والاضطرابات في الماء وتأمين التزوّد المنتظم بمياه الشرب بكافة معتمديات ولاية صفاقس وتحسين نوعية المياه الموزّعة.
من جهة أخرى، أثار عدد من أعضاء مجلس النواب موضوع المجامع المائية وشبهات الفساد المرتبطة بها، داعين إلى ضرورة رسم إستراتيجية لإنقاذ ولاية صفاقس من شح المياه باعتباره يعود اساسا الى غياب إستراتيحية واضحة في مجال المنظومة المائية، وفق تقديرهم.
ودعا نواب آخرون الى ضرورة تنقيح مجلة المياه ووضع إستراتيجية واضحة للتصدي لحفر الآبار العشوائية، وإحداث وزارة للماء، والتقليص من استنزاف الفلاحة للموارد المائية في صفاقس سيما في المناطق الريفية، ورسم خطة إستراتيحية للتوعية والتحسيس بضرورة ترشيد إستهلاك الماء.