أسواق الجريد تتزيّن بمنتوجات الواحة في رمضان
أقبل شهر رمضان هذه السنة في ظرف استثنائي يعيشه العالم بسبب انتشار فيروس « كورونا »، جاء الشهر المحبّب لقلوب أهالي الجريد وفي أنفسهم ريبة وشكّ من أن تهجر منتوجات محلّية الأسواق، وأن تغادر عادات ومظاهر احتفالية لطالما كانت مبعث فخر بالنسبة إليهم باعتبارها تميّزهم عن سائر جهات البلاد.
خلال شهر رمضان لهذه السنة وعلى غرار السنوات الماضية، تزيّنت الأسواق بمنتوجات الواحة وخاصة المنتوجات الموسمية لفصل الربيع التي توزعت، بين المشمش الذي تنتجه واحات الجريد وكذلك « النبق » وبعض أنواع التمور النادرة كالسيش(تمور دون نواة)، والموز المحلي الى جانب القناوية.
الا أنه وخلافا للسنوات الماضية فان المشروب الشهير والأكثر اقبالا وهو مشروب اللاقمي المستخرج من لب النخلة يشهد نقصا في العرض هذه السنة لعدم قدرة الفلاحين على انتاج كميات منه بسبب التزام الجميع بالحجر الصحي الذي حد من تحرك الفلاحين، لتعرف أسعاره ارتفاعا وتصل إلى قرابة 3 دنانير للقارورة الواحدة.
وتبقى منتوجات الواحة وجهة الصائم مهما اختلفت الظروف وتنوّعت المنتوجات وفق الموسم، ذلك أنها طبيعية ولذتها مميّزة بما يفسّر الإقبال المكثّف عليها، وفق عدد من رواد السوق المركزية .