الفنان الأزهر بوعزيزي لون من ألوان الابداع المسرحي
أذكى الساحة المسرحية بشتى ألوان الاختصاص الفنيّ
– هو الممثّل الذي صال وجَال فوق خشبة المسرح…
– المسرحيّ الذي تقمص عديد الأدوار المميزة…
– الحكواتي الذي شغل أذهان التلاميذ من خلال عرضه للحكايات الشعبية والأسطورية والخيالية…
– المنتج الاذاعي من خلال عديد الشبكات الاذاعية التي تراهن على فنون المسرح
– صاحب الأدوار المميزة ضمن المسلسلات التلفزية حيث راهن عديد المخرجين التلفزيين إسناد أدوارً تتطلب مقدرة فائقة وحضورًا سيكولوجيا ذات قيمة…
ضيفنا الأزهر بوعزيزي، الفنان المسرحي الذي ارتبط اسمه بعديد الأعمال الدرامية في المجال السمعي والبصري، تمرس فنون المسرح منذ أن كان تلميذًا بالمعهد الثانوي بڤفصة حيث أُعجب به أستاذ المسرح عبد القادر مقداد من خلال حصص التنشيط المسرحي…برز الأزهر كوجه مسرحي شاب بمؤهلات راقية واستعدادات فنية محترمة في صفوف الشبيبة المدرسية، ومن هذا المنطلق نال العديد من شهائد التقدير مِمَّا أَهَّله الى عشق الفنّ المسرحي الذي أصبح هاجسه الوحيد وطموحَهُ المستقبلي…
شاءت الصدف أن تعرف ضيفنا – بحُكمِ الجيرة – على المرحوم عيّاد السويسي أستاذ المسرح آنذاك، فرأى فيه الفنان الطموح والممثل القدير، فاقترح عليه الانضمام الى الفرقة القارة للتمثيل بصفاقس بادارة الفنان القدير المرحوم يوسف الرقيق…أظهر لزهر استعدادًا كاملا وانضباطا مسؤولا :
يقول ضيفي : بعد اجراء تجربة مسرحية انضممت الى الفرقة القارة للتمثيل بصفاقس كمتربص ثم وقع انتدابي بعد سنة لتتواصل تجربتي هناك من سنة 1975 الى 1995
نعم…عشرون سنة حافلة بالانتاج المسرحي من أجل التميز وتلميع صورتي كوَجْهٍ مسرحي يرنو الى البروز وعشق هذا الفن الابداعي.
* سألت ضيفي : وماهي أعزّ ذكرى خلّدتها هذه السنوات ؟
– أولاً : حصولي على الجائزة الأولى عند افتتاح مهرجان قرطاج سنة 1976 كأحسن ممثل عند تقديم مسرحية “السنابل” في سيناريو لعزّ الدين المدني ومصطفى الفارسي
– ثانيا : جائزة تقدير من خلال مشاركتي في مسرحية “الأمّ كوراج” في أول دورة لأيَام قرطاج المسرحية سنة1983 وهي من اقتباس سمير العيادي.
* بعد هذه الفترة من العطاء أين كان اتجاهك ؟
– بأمر وزاري توقف نشاط الفرقة المسرحية القارة بصفاقس سنة 95 فانتقلت للعمل صلب المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس لمدة سنتين كمنشط مسرحي الى أن أحدث مركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس سنة 97 فكان قرار وزير الثقافة إلحاقي بالمركز كموظف عام الى أن تمّت إحالتي على التقاعد سنة 2012…
* قلت لضيفي : حقبة تاريخية ثرية ومحترمة، فكيف تعاملت مع زملائك أثناء تلك الفترة وماذا ميّزها ؟
– أول ظهور على خشبة المسرح كان من خلال مسرحية للأطفال :”يا بلدي” اخراج عياد السويسي وقد تعاملت بعد ذلك مع عديد المخرجين أذكر منهم : عبد الحميد جليل، عبد الله الوافي، التوفيق عبد الهادي، كمال العلاوي، المنجي بن براهيم، منصف السويسي…
علاقتي مع الزملاء الممثلين اتسمت بالاحترام والتقدير : منصف الوكيل، محمد اليانڤي، كمال العلاوي، لطفي بوصرصار، راضية العامري، مقداد المعزون، سعيدة الحامي، علي بن حمدة، عيسى حراث و….
* خلال رمضان المنقضي، كانت مشاركتكم في اطار عمل تلفزي، بماذا تفيدنا ؟
– “قضاة من تاريخنا” عمل تلفزي وقع بثه خلال شهر رمضان، سيناريو علي الدبّ وإخراج أنور العياشي، قمت بدور الإمام سحنون الذي سخّر حياته في خدمة القضاء دون راتب، وقد اجتهدت في تقديم عمل أتمنى أنه قد نال إعجاب السادة المشاهدين.
* وماذا عن عودتك الى الاذاعة من جديد ؟
وجهت إليّ الدعوة من قبل ادارة اذاعة صفاقس للمشاركة في برنامج “حكايات العمّ عبد الله” للمنتج قيس القارة علما وأني قد شاركت مع نفس المنتج في عديد العناوين : (على خطى الحقيقة، أيام زمان، كان يا ماكان، فتاوي وحكايات)…
* هذا يجرّنا أيضا للأعمال الدرامية الاذاعية التي قمت بها ؟
– تفوق في مُجملها المائة جمعت بين مسرحيات ومسلسلات ومنوعات تمثيلا واخراجا وانتاجا، تعاملت من خلالها مع عدة وجوه (جمال الدين خليف، عبد الله الوافي، محمد المصمودي، محمد الشعري…)
*وبالنسبة للمجال البصري، التلفزة التونسية بماذا تفيدنا ؟
بدايتي مع التلفزة التونسية كانت سنة 1983، من خلال سلسلة “المجادلة” إخراج الحبيب المسلماني، ثم كان حضوري في العديد من الإنتاجات التلفزية من بينها : (بنت الخزّاف، حياة أماني، مدرسة الرسول، مشاهير العرب، المتحدي، مسلسل غالية…)
* أمام كل هذه الأعمال، ماهو الدور الذي تميل اليه وترتاح لأدائه ؟
– الشخصية الدرامية التي تعالج المشكل الاجتماعي المطروح في حياة الناس والتي ترنو الى الدفاع عن الحق وكرامة الغير.
* وأخيرًا…
– تحيتي الى قرّاء شمس الجنوب..
– مع أجمل تحيات علي السقا –