الإمام المازري … شوّهه الجهل
ولد الإمام المازري في مدينة المهدية سنة 1061 م. وهو الى مدينة مازر بصقلية ينتسب. أخذ الفقه وأصول الفقه والحديث عن شيوخ أعلام منهم أبو الحسن اللّخمي الذي تتلمذ عليه في صفاقس كما تتلمذ على عبد الحميد القيرواني المشهور بابن الصائغ وتعلّم الطب فصار ممن يسأل عنه ويرجع إليه..
تتلمذ على يديه محمد بن تومرت مؤسس الدولة الموحّدية، والعالم أبو بكر بن العربي الأندلسي، وأجاز للإمام ابن رشد، والقاضي عياض وابن الحاج، وقد ذكره جميعهم فأثنوا عليه وقدّروا علمه..واتفقوا على أنه بلغ في الاجتهاد ما بلغه الإمام مالك من الاجتهاد المطلق لكنّه اختار أن يبقى مجتهدًا مقيّدًا بمذهب مالك حتى لا تثور ضدّه العامّة.
ألف عديد الكتب وبها اشتهر..منها
1- المعلم بفوائد مسلم – وهو أوّل شرح لصحيح مسلم في الحديث
2- المعين على التلقين..وهو شرح لكتاب التلقين للقاضي عبد الوهاب حقق بعض أجزائه الشيخ محمد المختار السلامي
3 – نظم الفوائد في علم العَقائد
4 – تعليق على مدوّنة الإمام سحنون
5 – كتاب في الطبّ
6 – أمالي على رسائل اخوان الصّفا
7 – النقط القطعية في الردّ على الحشوية
توفي الإمام المازري سنة 1141 في مدينة المهدية وعمره ثلاث وثمانون سنة ودفن في المنستير..
المازري شوّهه الجهل
هذا الإمام لم يدّع الولاية، ولم يدّع الكرامات ولكن الجهلة الجهلاء هي التي تركت بحوره في العلم وكنوزه في التأليف وادعت أنه وليّ صالح، صاحب كرامات، وجعلوا من قبره مزارًا ويتوسلون به لقضاء الحاجات وهو في عقيدته بريء من كل هذه البدع..ألّفوا فيه أغنية عليها يرقصون وهم يقولون قولا فيه جهل وخرافة وشرك خفيّ…(هذه الأغنية وكلمات الأغنية فتدبّروها)
يا مازري حل البيبان..
وأعرضني وأفرح بيّا..
وانا جيتك يا سلطان..
ان شاء الله الحاجه مقضيّه..
يا مازري جيتك نجري
وجبت بخورك في حجري..
يا ربّي ثبت أجري
وامسح دمعة عينيا..
يا مازري مُولى الرّملة..
مولى الحزام والشملة
وأنا جيتك بالحملة
يا سيدي ما تخلي بيّا..
(وهو في كل هذا بريء من شطحاتهم)..لكن من يفهم ؟ (أعطني عقلك)