صفاقس تودع ثلة من أقطابها
الله اكبر
يقول الشاعر الحكيم أبو الطيب المتنبي:
قد تتوالى المصائب والمحن على المرء فلا يصحو من مصيبة إلا والأخرى متشبثة بها!
وفعلا توالت الأخبار الموجعة هذه الأيام بصفاقس التي فقدت:
د. عصام البيروتي الأستاذ الاستشفائي الجامعي وأحد أعمدة الجراحة في الطب
ود. عبد الحميد البركاوي أستاذ التاريخ القديم بكلية الآداب والعلوم الانسانية بصفاقس
د. فريد خشارم الباحث بالمعهد الوطني للتراث.
وبحزن فائض لا يوصف نودّع اليوم مع عائلته وأهله وتلامذته وأصدقائه وزملائه الأستاذ الفاضل والمتفقد العام للفلسفة الفقيد محمد نجيب عبد المولى، الذي عرف بحبه لعمله وتفانيه في خدمة قضايا الثقافة وحقوق الانسان.
والفقيد انتسب إلى إذاعة صفاقس وقدم عديد البرامج الاذاعية التي تغذّي المعرفة والنقد. كما كان ضيفا على إذاعة صفاقس في كثير من الأحيان بصفته:
رئيس فرع الجمعية التونسية للدراسات الفلسفية
ورئيس ودادية المتفقدين.
ورئيس المجلس البلدي في الفترة الانتقالية ابان الثورة. وقد كانت له مساهمات في إدارة شؤون المدينة،
والفقيد العزيز محمد نجيب عبد المولى باحث في التربية ومنظّر بيداغوجي وخبير لدى المعهد العربي لحقوق الانسان الذي أرسله محاضرا مقتدرا إلى عديد الدول العربية منها المغرب والأردن وقطر واليمن. وعندما تقاعد إداريا ولكن لكفاءته دعته وزارة التربية ومنظمات عربية ودولية ليواصل العمل والعطاء.
والفقيد من الفاعلين في المجتمع المدني والداعين الى المواطنة الفاعلة من المحبين للحياة والفن والثقافةورتب لعديد الندوات الفكرية بصفاقس. له مؤلفات عديدة منها الكتب الفلسفية المدرسية ومحاضرات حول حقوق الانسان لم تطبع بعد، وترجم لاحد الفلاسفة الفرنسيين كتاب “السعادة”.
وداعا الأستاذ العزيز محمد نجيب عبد المولى
لن تنساك عائلتك والأسرة التربوية والثقافية والجمعياتية، تذكرك وترحّم عليك ….
رحالة في جغرافية الوطن لنشر العلم والمعرفة، ومسافر في أرض الله زاده حب الانسان والانتصار لقضايا الحق والعدل.
تغمد الله الفقيد في جنة رضوانه ورزق الجميع الصبر على فراقه.
رضا القلال