المهرجان الدولي للشعر والفروسية بالسعادة … تطاوين 2024 … ضيوف من الجزائر وليبيا في الدورة 2…عروض فرجوية تقليدية …وغياب الدعم المالي يهدد المهرجان بالتوقف والالغاء
تونس – شمس الجنوب – بقلم : الحبيب بن دبابيس -خاص
اكد مدير المهرجان الدولي للشعر والفروسية بالسعادة في ولاية تطاوين الأستاذ سعد بن صالح ان هيئة المهرجان قد تضطر لإلغاء الدورة الثانية للمهرجان التي ستقام نهاية الأسبوع الحالي وذلك أيام 26 و 27 و28 افريل 2024 بسبب غياب الدعم المالي للمهرجان من جميع الأطراف المعنية سواء السلط الثقافية او البلدية او الولاية وكذلك من رجال الاعمال وأصحاب المؤسسات رغم البعد الدولي للمهرجان و بعده الفني والثقافي والسياحي التونسي والعربي، وحضور ضيوف من الجزائر وليبيا ومشاركين وفنانين من هذه الدول الى جانب الحضور التونسي المكثف والذي قد يصل الى حوالي ثلاثة الاف شخص في السهرة الواحدة.
ملف قبل 6 أشهر؟؟
وأفاد الأستاذ سعد بن صالح في تصريح صحفي خاص ان الهيئة المنظمة للمهرجان قد اتصلت بالسلط الجهوية ووجدت منها دعما معنويا وتجاوبا مع الطلبات لإنجاح الدورة الثانية غير انها لم تجد تجاوبا من مندوبية السياحة بتطاوين التي طلبت وضع ملف ومراسلات قبل 6 اشهر على الأقل لدراسة الملف وتوفير الدعم المالي واللوجستي وإقامة الضيوف في النزل فيما اكتفت مندوبية الثقافة بتوفير عرض وحيد للفنون الشعبية ” طبال وزكار ” سيتم تقديمه للضيوف في المهرجان اذا تمت إقامة وتنظيم الدورة 2 في موعدها المحدد وهو نهاية الأسبوع الحالي.
دعم اعلامي كبير
من جهة أخرى ذكر الأستاذ سعد بن صالح مدير المهرجان الدولي للشعر والفروسية بالسعادة التابعة لمعتمدية تطاوين الشمالية ان المهرجان يجد دعما إعلاميا كبيرا منذ تأسيسه وكذلك في الدورة الحالية حيث سيتم تسجيل حضور اغلب وسائل الاعلام من صحف ومجلات مختصة في الثقافة والفنون والعادات والتقاليد وفي السياحة الدولية إضافة الى مختلف الإذاعات الجهوية والمحلية والمدونين ومؤسستي الإذاعة والتلفزة التونسية والاذاعات الخاصة ،وذلك بسبب تنوع فقرات المهرجان وعلاقته بحياة البادية وحرصه على نشر عادات وتقاليد سكان الصحراء و التعريف باستعمالات الخيول قديما في الحروب والغزوات وكذلك في السباقات والافراح من خلال العاب المداوري وغيرها..اضافة الى التعريف بعادات الناس وتقاليدهم في الافراح من خلال لوحات فنية بدوية والتي تم اقتراحها من الجمهور،حيث ستتحول قرية السعادة في ولاية تطاوين الى عرس شعبي ضخم يشارك فيه الزوار وأبناء المناطق المجاورة.
برنامج متنوع
وبخصوص برنامج الدورة الثانية صرح الأستاذ سعد بن صالح انه برنامج متنوع ومختلف عن الدورة السابقة وعن كل برامج المهرجانات الأخرى رغم الصعوبات التي تلاقيها الهيئة المنظمة وأعضاء الجمعية ،حيث سيكون الافتتاح يوم 26 افريل بمسابقات الرماية وسهرة الميعاد التي تضم قراءات شعرية،ليكون الموعد يوم 27 افريل مع العروض الفرجوية ومنها عرض فرسان الجنوب والطبالة والمداوري والدبكة السورية والدمى العملاقة وعرض عرس البادية،الى جانب عرض الجز والمهجاء و عرض فرجوي شبابي و عر” عابر سبيل ” الذي سيكون في شكل ملحمة يتبعه عرض الجحفة ،فيما تكون السهرة ليلا مع سهرة الأجيال وتضم فنانين من تونس وليبيا.
اما فقرات اليوم الختامي للمهرجان فإنها تضم فقرات تنشيطية في شوارع القرية تضم عرضا للفروسية من ليبيا الى جانب سباقات الخيل ليتم مساء توزيع الجوائز واختتام الدورة الثانية المهددة بالإلغاء والايقاف في غياب الدعم المالي من الجهات المعنية والسلط الرسمية.
اين الميزانية؟
وتساءل مدير المهرجان عن غياب الدعم المالي كليا من جميع المسؤولين الجهويين لنشاط الجمعية، حيث أكد الأستاذ سعد بن صالح ان الكلفة المالية للمهرجان التي تم تحديدها مع السلط الجهوية وحصرها بدقة تبلغ 85 ألف دينار، غير انه الى اليوم لا توجد أي أموال في خزينة الجمعية، مؤكدا ان النية تتجه نحو الإلغاء او الإيقاف للمهرجان في دورته الثانية، مطالبا في ذات السياق بضرورة تدخل وزارة السياحة ووزارة الثقافة والسلط الجهوية، لإنقاذ الموقف امام الضيوف الأجانب من ليبيا والجزائر.
ازمة في النقل والإقامة
وذكر الأستاذ سعد بن صالح ان المهرجان يعاني ازمة في النقل للجمهور بين المنطقة الريفية ومدينة تطاوين إضافة الى ازمة في إقامة الضيوف بسبب غياب الدعم الكلي من مندوبية السياحة خاصة، حيث تكفلت مندوبية الثقافة بتوفير معدات صوتية وأخرى ضوئية واجرة فرقة للفنون الشعبية فيما لا تزال الجمعية تبحث عن الخيام و”بيوت الشعر ” لإنقاذ الموقف وتوفير الإقامة للضيوف وحمايتهم من البرد والرياح ودرجات الحرارة المرتفعة نهارا على مدى ثلاث أيام بلياليهم،خاصة ان منطقة السعادة هي بوابة الصحراء من جهة ، منطقة مشهد صالح ودولة ليبيا الشقيقة التي ستكون حاضرة بقوة في المهرجان من حيث الزوار والمشاركين في الفعاليات.
تدخل عاجل ؟؟
وأفاد الأستاذ سعد بن صالح ان الجهات المعنية والسلط الجهوية ووزارتي السياحة والثقافة مطالبة بالتدخل العاجل لإنقاذ الدورة الثانية لمهرجان الشعر والفروسية بتوفير الإقامة للضيوف في نزل مدينة تطاوين وكذلك للصحفيين والإعلاميين القادمين من العاصمة تونس ممن تجندوا لخدمة السياحة والفنون وخدمة المهرجان الدولي الذي بات عنصرا قائما وفاعلا في المشهد الثقافي والسياحي بالجنوب التونسي…. فهل يأتي الحل سريعا من الجهات المعنية؟ … ننتظر ولنا عودة ومتابعة.