الأيام الثقافية السابعة لبلدية صفاقس: تكريم الأستاذ القدير علي الحشيشة والفنان المبدع عبد اللطيف العايدي..
الأيام الثقافية السابعة لبلدية صفاقس
الأحد 7 رمضان 1445 / 17 مارس 2024 / قاعة الأفراح والمؤتمرات البلدية.
تكريم الأستاذ القدير علي الحشيشة والفنان المبدع عبد اللطيف العايدي..
عشنا البارحة وقتا ممتعاً جدا رفقة وجهين مميزين من وجوه الساحة الموسيقية والفنية جهويا ووطنيا وعربيا، هما :
– الأستاذ علي الحشيشة المربي الفاضل، تلميذ خميس الترنان وصالح المهدي، مدرس مادة الموسيقى ومتفقدها لعقود منذ مطلع السنوات الستين إلى الثمانينات، المؤرخ الباحث في التراث، عضو المجلس التنفيذي للمجمع العربي للموسيقى لفترة (2000/1974) ، عازف العود والملحن وباعث العديد من المؤسسات والجمعيات والنوادي الموسيقية والفنية لعل أهمها المعهد الجهوي للموسيقى الذي بات اليوم يحمل اسمه تحت تسمية ” المعهد العمومي للموسيقى والرقص علي الحشيشة”.
– والفنان الخالص، عازف الناي الشهير، الملحن عبد اللطيف العايدي الذي غنى له جل مطربو صفاقس ومطرباتها، صابر الرباعي في بداياته وصفوة وقاسم كافي وحمادي العايدي وجمال الشابي..وثريا الميلادي وهادية جويرة وأحلام عبد المقصود وابتسام الرباعي…وكذلك زهيرة سالم وسنية مبارك وسيرين الحمامي..وكانت له تجربة خاصة منذ بضع سنوات مع هيام يونس رفقة الشاعر أحمد الشايب.. وفي رصيد سي عبد اللطيف العايدي في الخزينة الموسيقية لإذاعة صفاقس ما يربو عن 150 عملا في أنماط موسيقية مختلفة في أغراض شتى عاطفية واجتماعية ووطنية ودينية، عدد منها تغنى به كورال الإذاعة، والرجل توج أكثر من مرة في مهرجان الأغنية التونسية وهو من لحن أغنية ،” لليري يمة” التي اشتهر بها المرحوم قاسم كافي.
والرجلان، عازف العود وعازف الناي، والعكس صحيح ، من الرواد المؤسسين للفرقة الموسقية لإذاعة صفاقس التي عرفت الأمجاد قبل أن تصبح أثرا بعد عين، ومن هذه الناحية فسي علي وسي عبد اللطيف عضوان بفرع صفاقس لجمعية قدماء الإذاعة والتلفزة التونسية، سي عبد اللطيف منخرطا وسي علي ينتظر بطاقة انخراطه، وهذا شرف كبير للفرع وللجمعية.
– في هذا السمر الرمضاني الذي احتضنته قاعة الأفراح والمؤتمرات البلدية استمعنا للمكرمين وهما يسترجعان الذكريات ويضيفان لنا من المعلومات ما هو مثير ومشوق. سي عبد اللطيف العايدي برّف، عزفا على الناي، أغنية جديدة له بعنوان ” الفتى الأسمر”، وعزفت على العود وغنت من العتيق فأبدعت الشابة ياسمينة بن عامر، وسط حضور ذواق من بين وجوهه ندى الشعري مديرة إذاعة صفاقس ومهدي كمون مدير المعهد العالي للموسيقى بصفاقس ومهدي الحاج صالح مدير المعهد العمومي للموسيقى والرقص علي الحشيشة وشكري اللوز مدير عام شؤون بلدية صفاقس ومنيرة البجاوي مديرة المسرح البلدي بصفاقس..وكذلك سيدة جاءت خصيصا لتقول إنها ابنة سي محمد الدريدي الملحن عازف القانون بالفرقة الموسيقية لإذاعة صفاقس وأنها جاءت تسترجع في هذا السمر ذكرى والدها رحمه الله.
شكرا لكل من أعطى من الموسيقيين والفنانين. تحية خاصة للأستاذ علي الحشيشة والفنان عبد اللطيف العايدي لتمسكهما بالإقامة والعمل والإبداع في موطنهما، صفاقس، هذه المدينة التي تجري من تحتها الأنغام، رغم العروض والفرص والإغراءات الخارجية الكثيرة. لم يكونا في الحقيقة في حاجة إلى تكريم إضافي فقد كرما أكثر من مرة وحظيا بالتوسيم وحازا قدرات وافرا من الشهرة. أردنا في رمضان أن نعترف لهما ولغيرهما بالجميل وأن تقول لهما إنهما في البال والقلب دائما.
زهير بن حمد
فرع صفاقس
لجمعية قدماء الإذاعة والتلفزة التونسية.
صور : الزميل عمر بن قيراط.