فيم أفكر ؟ أعلام من صفاقس ارتحلوا … مائة وثلاثة وسبعون … الأديب علي الغراب …
السلام عليكم وعلى أعلامكم … يا ذا العزة حقق اليسر بعد العسر في غزةً
فيم أفكر ؟ أعلام من صفاقس ارتحلوا … مائة وثلاثة وسبعون … الأديب علي الغراب
،،،،هذا الرجل الشاعر الأديب أتذكره كلما أقبل علينا الشتاء ببرده فقد حفظت في سنوات الدراسة مقامة طريفة عنوانها (العباءة ) وهو أديب في المقامات وفي الشعر ،،،في مقامة العباءة يقول ،(أقبل الشتاء بسبع كافاته ) ،،،،فما هي السبع كافات التي يشير إليها الأديب الصفاقسي علي الغراب ؟ ،،،هي أشياء ،اسم كل منها يبدأ بحرف الكاف ،ينعم بالدفء كل من يتحصل عليها ،وهي (الكن ،والكيس ،والكانون ، الكأس ،والكباب ،والكف الناعم ،والكساء )
،،،متعكم الله بها في الحلال ،،،ومتعكم الله بديوان علي الغراب ،،،
،،،،ولد بصفاقس وبها نشأ ،وأخذ العلم والأدب عن مشائخ صفاقس وتونس ،،،واشتهرت،
قصائده في المدح والهجاء ،ولما حسده شعراء عصره على مكانته الشعرية هجاهم ،
وتفاعل مع شؤون عصره فكتب في غلاء المعاش بتونس ،
،،عجبت لمن ألقى بتونس رحله ،،،وأبقت له جاها ومالا وملبسا
،،ولو أن قارون على وسع ماله،،،،،أقام بها يوما لأصبح مفلساً،
،،،ومن شعره قصيدة كتبت في محراب الجامع الكبير بصفاقس،مدح فيه المحراب والمنيف الذي بناه ،فقال ،،
،،أبدى المنيف المعلم طاهر ،،،،ما رق من نقش وراق جماله
،،حتى تكامل قلت فيه مؤرخا ،،،محراب مسجدك انتهى إكماله
،،،،،كان والده ثريا وقبل أن يتوفى كتب وصية بعد وفاته دخل فيها علي في خلاف بينه وبين من ذكروا فيها في كيفية قسمتها ،وقال في قضاتها شعرا ،، لما رجع من الدراسة بمصر وقد اكتملها مدح الأز هر وشيوخه مدحه كثير من الشيوخ الأدباء في أدبه ،،،،،احترف في تونس عدالة الإشهاد ،،، وبعد وفاة والده عاد إلى صفاقس وفيها استقر شاهد عدل إلى وفاته سنة 1796تاركا ديوانا نشر في السبعينات من القرن الماضي جمع فيه شعره ومقاماته ،،،،فهل طالعتم الديوان ؟ هل لكم ما تعلقون وتضيفون لتنالوا من الله أجرا ومني الشكر وعطر التحيةً؟