على طريقتها اذاعة أوليس أف أم تحتفي بإدراج جزيرة جربة على قائمة التراث العالمي … وزيرة الشؤون الثقافية تكشف عديد الحقائق
خصصت اذاعة أوليس أف أم – الاذاعة الخاصة الأولى في اقليم الجنوب-منوعة “لقاءات” للحدث الذي عاشت على وقعه البلاد التونسية بداية الاسبوع الجاري و هو ادراج 31 موقعا من جزيرة جربة على قائمة التراث العالمي لليونسكو .
المنوعة التي يعدها و يقدمها الاعلامي ميمون التونسي امتدت على أربع ساعات كاملة من البث المباشر انطلقت من الساعة الثامنة مساء من يوم الجمعة 22 سبتمبر الى الساعة الصفر من يوم السبت 23 سبتمبر 2023 و قد أثث المنوعة مجموعة كبيرة من الضيوف الذين أشرفو و أعدو و تابعو ملف ادراج الجزيرة على قائمة التراث العالمي لليونسكو نذكر منهم وزيرة الثقافة حياة قطاط قرمازي ووالي مدنين سعيد بن زايد و الرئيسة الحالية لجمعية صيانة جزيرة جربة خولة القاضي و الرئيس الشرفي للجمعية و أحد المؤسسين فريد القاضي و الناشط في المجتمع المدني و المهتم بشؤون الجزيرة فرحات بن تنفوس و عدد آخر من الضيوف و الداعمين لهذا الملف.
وزيرة الشؤون الثقافية تكشف عديد الحقائق
وبالعودة لتصريح وزيرة الشؤون الثقافية لمنوعة لقاءات أوضحت ان ما تم تسجيله بقائمة التراث العالمي لليونسكو ليس كامل جزيرة جربة وانما شواهد تثبت محافظتها على الاصالة وتمتعها بالقيمة العالمية الاستثنائية وهي اصعب شرط للتسجيل .
وأضافت وزيرة الشؤون الثقافية، انه من غير الممكن تسجيل كامل جزيرة جربة، لان لجنة التراث العالمي تهتم بالتراث الإنساني، داعية الى الاطلاع على اتفاقية 1972 لليونسكو لفهم شروط التسجيل والانظمام لقائمة التراث العالمي.
وقالت ان ما تم تسجيله هي “شواهد الماضي التي تشهد على طريقة ذكية في استغلال مجال جزيري يصعب العيش فيه بدون تاقلم مع شح المياه ومع ظروف العيش في جزيرة كانت في فترة قديمة قد شهدت نشاط القرصنة”، ورغم ذلك “تواجدت فيها في وقت ما مجموعات مختلفة من أصول و ديانات ومعتقدات متنوعة واتفقت على انها تتعايش وتبتكر محيط يتاقلم مع كل هذه التحديات”.
كما أفادت وزيرة الثقافة، ان كل هذه التحديات “خلفت شواهد كالعمارة الدينية من الجوامع والكنيسة الأرثودوكسية والمعبد اليهودي وبعض النماذج من السكن التقليدي والتوزع السكاني على المجال أي الحوش والمنزل وطريقة الفلاحة التي تحترم الشح المائي، و الغابات وغيرها من الشواهد التي حافظت على اصالتها وهذه هي الشهادة التي سجلناها.”
كما قالت ان “قائمة التراث العالمي تضم اكثر من الف ممتلك، ولاول مرة يتقدم للجنة التراث العالمي هذا النوع من الممتلكات حيث لا يوجد ممتلك شبيه بجزيرة جربة،” وفق قولها.قالت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي، ان الهيئتين الاستشاريتين للجنة التراث العالمي تقدمتا ب10 ملاحظات واقترحتا ارجاء تسجيل جربة في التراث العالمي لليونسكو الى العام القادم 2024 لكن بفضل تظافر جهود الجميع تم تسجيل الملف، حيث خصص على المستوى الحكومي، مجلس وزاري للموضوع وتم انشاء لجنة وزارية من الخبراء من مختلف الوزارات المعنية، وتشريك المجتمع المدني وتم العمل على حشد الدعم للملف إعلاميا بناءا على نجاعة الملف الفني.
وأضافت وزيرة الشؤون الثقافية،، انه من بين الملاحظات التي تقدمت بها الهيئتان، تغيير العنوان وتغيير طفيف لحدود هذا الممتلك الثقافي وتخصيص اعتماد للبدء في عمليات الترميم، وقد حددتا مدة سنة للاجابة على هذه الملاحظات، ولكن تم استكمالها في شهرين ونصف (شهري جويلية واوت) بتظافر جهود الجميع، متوجهة بالشكر لكل العاملين على هذا الملف.