سلسلة من التحركات الاحتجاجية لمندوبي حماية الطفولة بمدنين
سلسلة من التحركات الاحتجاجية لمندوبي حماية الطفولة بمدنين
بدأ مندوبو حماية الطفولة بولاية مدنين (عددهم ثلاثة) سلسلة من التحركات الاحتجاجية التي انطلقت يوم الاثنين 31 أوت 2020 من خلال ارتداء الشارات الحمراء كتعبير منهم عن غضبهم واستيائهم العميق ازاء تسويف ومماطلة وزارة الاشراف لتنفيذ الاصلاحات الهيكلية والمادية للسلك والتي انجرّ عنها تردي منظومة الحماية وافتقادها للنجاعة والفعالية حسب ما صرح به يسري بوعوينة احد مندوبي حماية الطفولة بولاية مدنين .
ذات المصدر اضاف ان مندوب حماية الطفولة هو العمود الفقري لمنظومة الحماية وهو محرّك العمل الشبكي ومحوره وأي خلل في عمل هذا السلك يعني تدهور منظومة الحماية بأكملها.
كما افاد محدثنا ان مندوبو حماية الطفولة بمدنين يطالبون بتحسين ظروف عملهم المادية والهيكلية خاصة أمام تواتر القوانين الحديثة التي تستوجب تطويرا لبقية التشاريع المتعلقة بحماية الطفولة وللعلم فإن مجلة حماية الطفل صادرة سنة 1995 أي منذ 25 سنة بالتمام والكمال كما أن مندوبي حماية الطفولة بحاجة إلى تحسين وسائل عملهم فمكتب مدنين به سيارة إدارية قديمة تشكو من العطب وهو ما يجعل المكتب الجهوي لحماية الطفولة عاجزا على تغطية ولاية شاسعة كمدنين كما أن بقية الوسائل اللوجيستية في حال يرثى لها وهو ما يعطّل من سرعة التجاوب مع الاشعارات الواردة على المكتب.
كما افاد ذات المصدر ان مندوبو حماية الطفولة تلقوا سنة 2019 574 اشعارا لطفل مهدد في كامل ولاية مدنين وتعتبر معتمدية مدنين الشمالية أكثر المعتمديات اشعارا وذلك يعود لقرب المكتب من المتساكنين (مقاربة خدمات القرب)
وأكثر صور التهديد على الأطفال في مدنين كانت التقصير في التربية والرعاية وعددها 169 وتهمّ خاصة الأسرة ذات الدخل الضعيف أو المفكّكة كما بلغ عدد الاشعارات في خصوص الاستغلال الجنسي 26 اشعارا واعتياد سوء معاملة الطفل 143.
الرقم المفزع هو أن 305 اشعارا كان فيه البيت هو مكان التهديد في وقت يفترض أن يكون فيه المنزل أكثر الأماكن أمانا للأطفال.
هذا الأرقام بحاجة إلى دراسة وتحليل وتقييم بحسب محدثنا لوضع الآليات والبرامج لتعديل المسار وتوفير البيئة المناسبة للطفل إلا أن الظروف التي تحيط بمندوب حماية الطفولة بمدنين تعيقه عن المساهمة في مثل هذه الدراسات عدا عن كون نجاعة تدخّله تصبح في الميزان.
ميمون التونسي